قال المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أمس إن سامح شكري وزير الخارجية عقد جلسة مباحثات ثنائية مع جون كيري وزير الخارجية الأمريكي بناء علي طلب من الجانب الأمريكي وذلك فور وصوله إلي العاصمة الإيطالية روما للمشاركة في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش. اضاف أن المحادثات تركزت علي الأوضاع في ليبيا. بالاضافة إلي تطورات الأزمة السورية واليمن والقضية الفلسطينية وطرح شكري خلالها كافة عناصر الرؤية المصرية للتعامل مع تلك الأزمات وتم الاتفاق علي استمرار التشاور بين الجانبين خلال الفترة القادمة لضمان طرح حلول ومقترحات تسهم في دعم جهود تشكيل حكومة الوفاق الوطني الليبية. ودعم العملية السياسية في سوريا. من جانبه ألمح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلي إمكانية توجيه التحالف الدولي ضربة عسكرية ضد تنظيم داعش في ليبيا. فيما أشار إلي أن ليبيا علي وشك تشكيل حكومة وحدة. لكنه حذر من سيطرة متشددي داعش علي ثروة البلاد النفطية. شدد كيري أن العملية ضد تنظيم داعش ستكون طويلة الأمد. مشيراً إلي أن العالم يتوقع منا المحافظة علي أمنة وسلامته. اضاف ان عدد الدول المشاركة في التحالف ضد داعش بلغ 66 دولة بعد مشاركة أفغانستان وثمن الجهود الدولية التي بذلت ضد التنظيم. مضيفاً أن "القضاء علي داعش لن يحدث بين ليلة وضحاها لذا فنحن بحاجة لكل المساهمات المستدامة من كل دولة عضو في التحالف" مشيراً إلي قرار الرئيس اوباما بشأن زيادة عدد القوات الخاصة الأمريكية المشاركة في الجهود في سوريا بحد ذاتها. فضلاً عن تعزيز القدرات الاستخباراتية والعسكرية ضد هذا التنظيم. يذكر أن كيري اجتمع في روما مع نظيريه الإيطالي باولو جنتيلوني والقطري محمد بن عبدالرحمن آل ثان بالاضافة إلي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بليبيا مارتن كوبلر. وأوضحت الخارجية الامريكية في بيان لها أن الاجتماع تركز علي مراجعة الجهود الساعية للتصدي لتنظيم داعش الإرهابي والوضع السياسي الراهن في ليبيا. كما بحث سبل دعم المجتمع الدولي الجهود الليبية لتشكيل حكومة وفاق وطني.