فوز مصر الساحق بالمقعد غير الدائم لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعبِّر عن ثقة المجتمع الدولي في قدرة مصر علي المساهمة بفعالية في اتخاذ القرار الدولي واعترافاً منه بدورها المحوري والمؤثر في تعزيز السلام والاستقرار علي الصعيدين الإقليمي والدولي.. وقد حصلت مصر علي 179 صوتاً تأييدا من بين 190 دولة شاركت في الاقتراع ويعتبر هذا انتصاراً ساحقاً وعظيماً لمصر لأنها تمثل منطقة الشرق الأوسط ودول إفريقيا فهي ذات ثقل إقليمي كبير.. مصر هي الدولة العربية الوحيدة الممثلة في مجلس الأمن مما سيعطي زخماً لتناول مجلس الأمن لقضايا إفريقيا والمنطقة العربية برؤية متكاملة للدفاع عن قضايا وأولويات تلك الدول لا سيما ما يتعلق منها بموضوعات السلم والأمن وحفظ السلام ودعم الاستقرار والتسوية السلمية للأزمات في تلك الأقاليم في ضوء التحديات الراهنة وبصفة خاصة القضايا المرتبطة بمكافحة الإرهاب الدولي والتطرف وتسوية القضايا الإقليمية في إطار احترام القانون الدولي وعلي رأسها القضية الفلسطينية والأزمات في العديد من الدول العربية منها ليبيا واليمن وسوريا فضلاً عن قضايا نزع السلاح ومنع الانتشار النووي.. وهذا خير دليل علي أن القيادة المصرية الحكيمة والمتمثلة في الزعيم الرئيس عبدالفتاح السيسي تسير علي الطريق الصحيح وأن علاقتنا متوازنة مع المجتمع الدولي والعالمي والإقليمي كما يعتبر تأكيداً لمكانة مصر وبأنها جديرة بأن تتعامل معها جميع دول العالم من أجل تحقيق المصلحة المشتركة فالمصلحة لها انعكاسات مباشرة علي قدرة مصر في جذب الاستثمارات وخلق فرص عمل والانطلاق نحو التنمية الاقتصادية العالمية. وأيضاً يعتبر تأييداً دولياً وعالمياً لإرادة الشعب المصري.. فالمصريون يغيرون خريطة العالم منذ فجر التاريخ ودعم الشعب المصري لقيادته السياسية في جميع المشروعات والأنشطة في محاولة للخروج من النفق المظلم والتراجع الذي حلّ علينا في جميع المجالات خلال فترة حكم الجماعات الإرهابية والمرتزقة عبدة الشيطان جعلت لها ظهراً قوياً لا يمكن أن يكسره أحد ودائماً الشعب المصري صاحب الحضارات هو المعلم الأول لجميع دول العالم.. ولابد أن نتذكر كيف كانت مصر قبل وبعد ثورتي الخامس والعشرين من يناير 2011 والثلاثين من يونيه 2013 وما شهدته من تطورات تؤهلها بأن تكون لها مكانتها وتحظي بكل ما فيه فاليوم مصر تستعيد ريادتها وقدرتها علي أن تكون طرفاً إقليمياً ودولياً فاعلاً ويتفاعل معه المجتمع الدولي بشكل إيجابي.. كما أن الفوز بهذا المقعد يعتبر طعنة كبري للإرهاب الأسود والنشطاء والطابور الخامس والخونة والمرتزقة الذين يبيعون أوطانهم بحفنة من الدولارات فهم لا يدركون قيمة مصر الكبري والعظيمة. وسوف تبقي مصر حرة أبية بإذن الله رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو مأجور وتحيا مصر.