ليس من المنطقي أن يدفع شوقي غريب المدير الفني الحالي للاسماعيلي والمدرب العام السابق لمنتخبنا الوطني الأول ثمن مساندة ومباركة العدد الأكبر من أعضاء مجلس الجبلاية لفكرة توليه مهمة تدريب الفراعنة خلفا للأمريكي بوب برادلي . أو أن يكون ذلك سببا في هجوم البعض عليه والسعي وراء تقليل غرص منافسته علي المهمة أو التكليف بصرف النظر عن حجم الدعم والمساندة التي يحظي بها غريب علينا النظر دائما إلي الشخص نفسه قبل الغوص في هوية وأسماء من يدعمه أو يقف خلفه ويسعي بكل قوة للمجئ به لقيادة المنتخب الوطني في مرحلة صعبة وحرجة للغاية ولكن لا يعلم شوقي جيدا فهو صاحب أعلي وأكبر إنجاز في تاريخ الكرة المصرية علي المستوي العالمي وهو الفوز ببرونزية كأس العالم للشباب في الأرجنتين 2001 وهو ما اطلقنا عليه جميعا لقب المنتخب البرونزي وامتد الاحتفال به في محاظفات مصر لفترة طويلة .. وهو المدرب العام للمنتخب مع حسن شحاته المدير الفني وحماده صدقي وأحمد سليمان مدرب الحراس وهو الجهاز الفني الذي حقق ما لم يتحقق علي المستوي القاري متمثلا في الثلاثية التاريخية 2006 و2008 و2010 ولا ادري بأي منطق يسعي البعض إلي اقصاء غريب من مجرد المنافسة علي مهمة المدير الفني للمنتخب الأول الآن؟ وإذا كان نفوذ عضو أو أكثر من الجبلاية قد اتعب البعض ودفعهم إلي الثورة وارتداء ثوب المعارضة والاتجاه المعاكس فعليهم أن يختاروا التوقويت والموضوع المناسب للتعبير عن أنفسهم بدلا من الوقوع في خطأ فادح تتجاوز عواقبه حدود ما يفكر فيه هؤلاء من نتائج وأثار دعونا ولو لمرة ندرس أمرا أو ملفا بطريقة عملية وعلمية نأتي بالمقدمات أو المعطيات ونفحصها جيدا ونصل معها إلي النتائج المنطقية المترتبة عليها وليس الميل حسب الأهواء والمصالح الخاصة وعلاقتنا بمن يؤيد الطرف أو الاتجاه الأخر كفانا اقحاما للصراعات الشخصية فيما يتعلق بالمصالح العامة وحلم الملايين من عشاق المستديرة قد لا يتقبل غالبيتهم اخفاقا جديدا في تحقيقه.