ارتفعت أسعار حديد التسليح بالأسواق بين 150 إلي 200 جنيه ليسجل حتي 5200 جنيه بسبب عدم توافر المعروض بالأسواق وقيام المصانع بالتركيز علي انتاج نوعية دون أخري مما يذكر بالأزمة التي كان عليها منذ 5 سنوات. ومن جانب آخر تراجعت أسعار الأسمنت بالأسواق 30 جنيهاً وهي مرشحة للانخفاض أكثر بسبب قيام المصانع بطرح حصص اضافية من الانتاج لتعويض الخطة الانتاجية. يقول محمد عادل تاجر حديد وأسمنت ان أسعار حديد التسليح وفقا للتسعيرة الاسترشادية التي حددتها المصانع في حدود 5050 جنيها للطن. أوضح ان السبب وراء هذه الأزمة توقف بعض المصانع وعدم توافر مربعات الصلب اللازمة لتصنيع حديد التسليح. ومن جانب آخر أخذت أسعار الأسمنت في التراجع بالأسواق بنحو 30 جنيها للطن ليسجل 580 جنيها للمستهلك ومن المتوقع حدوث انخفاض جديد بسبب قيام المصانع الأجنبية بتكثيف المعروض لتحقيق خطة الانتاج. يؤكد محمد عزت تاجر حديد ان التجار هم الذين تسببوا في ارتفاع سعر الحديد خارج التسعيرة. قال ان حديد عز يباع بسعر 5150 جنيها فوق التسعيرة بدلا من 4950 جنيها للطن والعتال يباع بسعر 5050 جنيه للطن بدلا من 4900 جنيه. أوضح ان جميع المصانع تعمل علي مقاس واحد فمثلا ننتج مصانع عز مقاس 12 منذ أكثر من شهرين ثم تحول مصنع العاشر لانتاج مقاس 16 منذ يومين. قال ان مصنع بشاي كان متوقفا ثم عاد للانتاج منذ عدة أيام مما تسبب في حدوث الأزمة. قال ان السيارة التي تذهب للمصنع لتحميل الحديد تستغرق 3 أيام للحصول علي نقلة واحدة. أوضح ان نقلة حديد ليوم واحد تكلف نولون نقل في حدود 500 جنيه مما يعني زيادة تكلفة شراء وبيع الحديد علي المستهلك. أضاف ان أحد المستوردين استغل الأزمة وتعاقد علي شراء حديد تركي ويدخل البلاد بعد ايام ليباع بسعر في حدود 5000 جنيه بدلا من 4920 جنيها الاسبوع الماضي.