هل الفكرة اللي بتجيب فلوس.. هل المشاهد عاوز كده؟.. تعطي الحق لصانع العمل ان يبتذل الي اقصي درجة.. فالبطل بلطجي أو مطرب "اذا جاز اطلاق لقب مطرب علي أوكا واورتيجا" والبطلة منحرفة أو راقصةپدرجة تالتة والاغاني عبارة عن تشويه لاغاني رسخت في وجدان الجمهور.. اسفاف في الغناء والتمثيل.. والفاظ لا يمكن ان تسمعها سوي في هذه الافلام بل ان ادعاء صناعها بأنها من العشوائيات ظلم لان أهل العشوايات أكثر رقيا من هذا المستوي..من المسئول.. الحكومة التي باعت السينما "للسبكي" وغيره لتنشر هذه الظاهرة السبكية.. أم الأجهزة الرقابية التي وافقت علي العروض.. أم صناع الفن الراقي الذين تنحوا جانباً..باختصار من المسئول عن دولة الاسفاف؟! ** رئيس الرقابة أحمد عوض قال الرقابة عملت دورها وحذفت الالفاظ الخارجة والمشاهد العارية.. ولكن المنتجين أخذوا هذه المحذوفات وعرضوها بالفضائيات كدعاية للعمل.. لا يوجد سلطة للرقابة علي الفضائيات وهذه اجزاء لمقطوعة لن يراها المشاهدون في دور العرض وحاليا نبحث الأمر مع المستشار القانوني للرقابة للنظر في هذه التجاوزات. وأكد عوض ان المستوي الفني السينمائي متدن لكن الرقابة ليست جهة تقييم فني ولكنها جهاز لمنع الالفاظ المسفة. وأشار الي ان الأعمال الفنية الهابطة موجودة في العالم اجمع ولكن غياب الفيلم المحترم أظهرها علي الساحة. أضاف ان صناع هذه الافلام أخذوا موافقات رقابية علي اعادة طرح اغان قديمة بشكل جديد مثل: "علي رمش عيونها" التي لم توافق الرقابة علي عرضها سوي بعد تقديم شركة دولار مستندات التنازل من ورثة صناع الاغنية "بليغ حمدي وحسين السيد" وجمعية الملحنين وهم اصحاب الحقوق علي إعادة توزيعها بهذا الشكل. ونفي عوض وجود رقابة علي الفيلم الجاد أكثر من افلام المقاولات كما يشتكي البعض. وأشار الي ان فيلم 8% مثلا عرض علي لجنة من سبع رقباء وعندما تجاهل صناع الفيلم الحذف كاد يمنع عرضه وتم الحذف في ليلة العرض وازالة مشاهد واغان كاملةپلاوكا واورتيجا لأنها شديدة الاسفاف والبذاءة. وأضاف أحمد عوض انه يتمني ان يشاهد فيلما محترما والرقابة مستعدة للموافقة علي اي عمل محترم ولكن اين هو؟ ** الفنانة سميرة أحمد قالت في الفترة الاخيرة ابتعدت تماما عن مشاهدة هذه الافلام ولا اعرف كيف اشاهدها وما اسمعه عنها لا يسر من رقص وألفاظ خارجة لم نسمع عنها من قبل.. لذلك اكتفي بالابتعاد عن هذا الابتذال. اثار ** الفنان إيمان البحر درويش قال من يقول خلي الناس تسترزق من الاعمال المسفة إما بيجامل أو ينافق.. السينما مؤثرة بشكل بالغ.. والسبكي منتج شاطر. لكن أقول له ما تقدمه سيبقي في اعمالك وتاريخك وسيحاسبك عليه الله هناك ملايين تصرف علي اعمال تفسد الشباب وتغير تفكيره في الحياة ويطرح اشكالا مؤسفة.. فهو مصر كلها بلطجية وعري "هل انتهت مشاكل مصر".. الله سيحاسب حتي من يشاهد هذه الاعمال لان رفضها بالقلب اضعف الايمان.. لابد ان تكون هناك سينما جادة حتي تنهي هذه النماذج ولا تمجدها. وأضاف ايمان ان السبكي منتج ذكي والهجوم عليه سيجعله يعيد التفكير فيما يقدم. لان الله يحاسب الانسان علي عمله واثره علي الناس وهذه الاعمال اثارها طالت الملايين بشكل سلبي. كباريه ** المنتج صفوت غطاس قال اللي مش عاجبه السبكي يعمل افلام احسن منه.. هو بيعمل فيديو كليبات في السينما كباريه خفيف تهريج والناس عاجبها.. واسرة السبكي سبق وقدمت افلام محترمة لم تنجح ولم تحقق ايرادات وبصراحة الناس عاوزة كده وبالنسبة لتشويه الاغاني علي صناع هذه الاغاني التقدم ببلاغات للنيابة. الدولة ** الفنان القدير محمود ياسين قال كنت في السابق اقدم عشرة افلام في العام وسط انتاج وصل لمئة وعشرين فيلما اليوم الانتاج المصري طوال العام لم يعد يتجاوز العشرة افلام ومنها من باخذ تصويره سنوات بسبب مشاكل مادية مما يعني ان الانتاج لم يعد يصل لخمسة افلام وهو رقم مؤسف. وهنا لا يجب ان نبحث عن القيمة لان الصناعة السينمائية كصناعة انتهت. بعد أن تركت الدولة السينما كانها طفل يتيم ورفعت يدها اضاع التخلف البيروقراطي للدولة فرصة الانتاج الجديد والتسويق واضاع فرصة استغلال الشباب الصاعد الذي درس في اكاديمة الفنون او المسرح او السينما لا توجد سينما اليوم.. السينما المصرية ذبحت. لوجيستي ** منيب الشافعي رئيس غرفة صناعة السينما قال الغرفة دورها مساعدة صناع الفن "لوجيستيا" وليس ماديا اي مساعدة المنتج علي استخراج تصاريح من وزارة الداخلية مثلا او العمل علي تقليل ضريبة المبيعات او الضرائب علي التذاكر اما نوعية الافلام ومستواها لا يد لنا فيها والحل هو الرقابة هذا هو دورها. واضاف الشافعي ان الغرفة لن تساند اي منتج متعثر لان اللي عاوز ينتج يجب ان يكون معه "فلوس" ولا يعتمد علي احد! فصل ** الناقد نادر عدلي رفض هذا الكلام جملة وتفصيلا وقال غرفة صناعة السينما افسدت الفن وتعاملت مع الفليم المصري بمنطق "السبوبة" ولأنهم جهة تملك عناوين صناع الافلام القديمة تحولوا إلي سماسرة وباعوا الفيلم المصري لروتانا و "الإيه آر تي" وقبضوا العمولة لانهم باعوها بتراب الفلوس. واليوم لهم دور تخريبي اخر وهو افشال الفيلم المصري لافساح المجال امام الفيلم الاجنبي ليكتسح دور العرض وتعود لهم نسبة من التذاكر لانهم شركاء في دور العرض. ** واضاف عدلي الحل ببساطة هو الا يكون المنتج هو المسوق وصاحب دور العرض لان هذه المنظومة تجعل المنتج صاحب سطوة يقدم الاعمال علي مزاجه وهي مشكلة قابلت المنتج الامريكي في الخمسينيات بعدها تم الفصل بين المنتج الذي نوع في اعماله والموزع الذي يبحث عن الفيلم الجيد ليسوقة للعالم وصاحب دور العرض الذي يهتم بها لتكون مكان محترم لتنزه العائلات. المسأساة ان غرفه صناعة السينما تضم فقط اصحاب المعاشات من السينمائيين الذين انقطعوا عن الفن ولا يعرفون مشاكله اليوم كما ان الادعاء ان السبكي بيأكل الناس كلام فارغ لا يوجد احد يخسر من لا يعمل في السينما يجد رزقه في الدراما من اول عادل امام لاصغر ممثل وعامل. وقال عدلي بالنسبة لنوعية الافلام لا يمكن ان نقول انها ظاهرة هناك افلام جيدة حتي القشاش فيلم عادي ولكن اعلانات الافلام هي ما اوحت انه فيلم هابط العيب ليس علي الفنان ولكن المنظومة بأكملها يسودها "لخبطة وفوضي". واضاف ان اجتماع د. زياد بهاء الدين مستشار رئيس الوزراء مع السينمايين امر مريب لانه اجتمع مع من صنعوا مشاكل السينماء اصلا.