لم تتوقف الرحلات المكوكية لأصحاب الشكاوي من كافة محافظات مصر علي ديوان المظالم منذ تدشينه أملاً في وضع حلول سريعة وجذرية لتلك المشاكل التي أطاحت بأحلام البسطاء منهم ووقفت كحائط صد أمام طموحاتهم المحدودة. من أمام قصر عابدين يقول السيد محمد شحاتة من قرية دناصور بمركز الشهداء التابعة لمحافظة المنوفية: داهمني المرض وأصبحت طريح الفراش بعد أن أصبت بانفصال في الشبكية بالعين اليسري وأحتاج إلي إجراء جراحة تصل تكلفتها إلي 17 ألف جنيه.. ولكن الحالة المادية صعبة وظروفي المالية لا تسمح بإجراء الجراحة التي حددها الأطباء لذلك جئت اليوم وكلي أمل في مقابلة أحد المسئولين بديوان المظالم لمخاطبة الدكتور محمد مصطفي حامد وزير الصحة بالنظر إلي حالتي بعين الرحمة وأن يصدر قراره إجراء العملية علي نفقة الوزارة. شقة ووظيفة! شقة ووظيفة هي كل ما يتمناه محمد علي مصطفي البالغ من العمر 47 عاماً والذي يعاني من شلل نصفي بالجانب الأيمن بسبب نزيف في المخ أجبره علي ترك عمله. يقول أنا متزوج وأعول ثلاثة أبناء منهم اثنان بمراحل التعليم وأقيم بمنطقة السيدة عائشة بحجرة غير آدمية وحمام مشترك وكل دخلي معاش من الشئون الاجتماعية قدره 300 جنيه لا يكفي أبسط متطلبات الحياة من مأكل ومشرب بالإضافة إلي الأعباء الأخري من مصروفات دراسية وخلافه. يضيف: توجهت إلي ديوان المظالم لتوصيل صوتي للمسئولين وكل ما أتمناه الحصول علي شقة من محافظة القاهرة أو أي فرصة عمل أعيش منها أنا وأبنائي حياة كريمة لذلك ألتمس توفير مساعدة مالية حتي أتمكن من شراء دراجة بخارية تساعدني علي الحركة وتوفير رزق لأولادي. نقل تعسفي يقول سمير عبدالعزيز من محافظة البحيرة كنت أعمل مديراً لإدارة الشباب والرياضة بقرية شبراخيت ونظراً لجدي واجتهادي بالعمل تم ندبي للعمل رئيساً للوحدة المحلية بقرية كوم شريك ثم رئيساً للوحدة المحلية بقرية دست الأشراف مركز كوم حمادة بقرار رقم 939 بتاريخ 15/12/2008 وكنت مثالاً للالتزام والخلق وحب العمل بشهادة رؤسائي وزملائي رغم ذلك فوجئت بقرار محافظ البحيرة رقم 610 بتاريخ 7/8/2010 بإلغاء ندبي من رئاسة الوحدة المحلية بقرية دست الأشراف وعودتي للعمل بإدارة شباب شبراخيت بدون أي سبب قمت بالعديد من المحاولات من أجل رفع الظلم عني وعودتي إلي عملي السابق دون جدوي لذا جئت اليوم لمقابلة أحد المسئولين بديوان المظالم للمساعدة في عودتي إلي عملي رئيساً للوحدة المحلية بقرية دست الأشراف. مني محمود جاءت لديوان المظالم لتحقيق حلمها في توفير شقة من جهاز مدينة 15 مايو حيث تقدمت بطلب بعد الثورة بناء علي إعلان وزارة الإسكان وبالرغم من مرور عامين لم تتصل بها أي جهة رغم حاجتها الملحة للشقة خاصة أنها تقيم في منزل والدها مع سبعة أشقاء بعد طلاقها وطردها من شقة الزوجية هي وأبنائها وليست لديها أي مورد رزق سوي عملها كممرضة في أحد المستشفيات الحكومية حيث طرقت جميع الأبواب لتوفير سكن قدمت كل الأوراق الدالة علي حاجتها إلا أن المسئولون لم يراعوا ظروفها المعيشية لذلك حضرت ديوان المظالم عسي أن يستجيب المسئولين لندائها.