ادانت جبهة الانقاذ الوطني الاشتباكات التي اندلعت في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بين أقباط ومجهولين والتي وصفها شهود عيان بالمدبرة بغرض اشعال فتنة طائفية في البلاد وطالبت أبناء مصر مسلمين واقباطا بالتحلي بأقصي درجات الوعي لادراك هذه المؤامرات التي لا تتورع عن دفع المصريين إلي اقتتال داخلي وتفكيك مصر وتدميرها من أجل الاستمرار في تنفيذ تلك المخططات وتدعوهم للتكاتف سويا للتصدي لهذا المشروع وبناء مصر التي حلموا بها في ثورة 25 يناير وطنا للجميع شعاره "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية" محملة نظام حكم الاخوان والرئيس محمد مرسي ووزارة الداخلية المسئولية عما وقع من اشتباكات واصابات متهمة الشرطة بالتواطؤ. وطالبت جبهة الانقاذ بتحقيق مستقل وشفاف للوقوف علي المحرضين والفاعلين الحقيقيين وراء الاشتباكات مع ما رصده العديد من المصريين من وجود اشخاص بمناطق متفرقة وسط القاهرة يحاولون اشعال الفتنة لافتة إلي أن الاشتباكات التي تأججت علي وقوع احداث الخصوص بالتزامن مع تصاعد الغضب الشعبي ضد سلطة الاخوان وسياساتهم الاقتصادية والاجتماعية التي تزيد المصريين فقرا وسعيهم لاختطاف الدولة وكافة مؤسساتها وانتاج ما هو اخطر من الحزب الوطني المنحل تبدو مقصودة بغرض شغل المصريين عن العدو الحقيقي الذي يسير بمصر واهلها جميعا إلي الهاوية. وادان تكتل القوي الثورية الوطنية احداث الخصوص والعباسية واعتبره استمرار سياسة العنف والتطرف التي يرعاها النظام في ظل غياب دولة الدستور والقانون رافضا اهدار دماء المصريين دون ثمن أو جريرة وهو ما يخالف سماحة الدين الإسلامي والقيم والثوابت الوطنية المصرية فالإسلام بريء تماما من دعاوي العنف والتطرف مؤكدا انه يرفض أي محاولات لاشعال الفتنة الطائفية والعودة إلي الماضي البغيض فالمسلمين والمسيحيين شركاء وطن. وأكد التكتل ان الشعب خرج في ثورة يناير من أجل اقامة دولة ديمقراطية حديثة يحكمها الدستور والقانون ويسودها العدل والمساواة وتحترم قيم المواطنة وكرامة جميع المصريين محذرا من اشعال الفتنة الطائفية مطالبا وزارة الداخلية بالكف عن التخاذل عن حماية المواطنين وخدم النظام أي نظام بالمخالفة للدستور والقانون مؤكدا ان مصير محمد ابراهيم وزير الداخلية لن يكون بعيدا عن مصر حبيب العادلي وزير داخلية مبارك فسيحاكم عاجلا أو أجلا فالشعب لن يسمح مرة أخري باهدار حقوق ابنائه في حياة كريمة ينعم فيها بعيشه وأمنه وحريته.