عفواً.. يكن حسين لم يكن لاعباً عادياً.. لقد عاصر عدة أجيال كروية لم يفعلها غيره في تاريخ الكرة المصرية.. لقد لعب يكن مدة عشرين عاماً كاملة.. منذ عام 1949 في فريق الأهلي الكبير عندما اعتزل همامي لإصابته بالكارتلدج واعتزل "بالعافية" عام ..1971 عندما قالوا له "اختشي.. ابنك هشام علي أبواب فريق مصر الدولي"!!!! فأقاموا له أول مباراة اعتزال وأشهر مباراة بعد مباراة رأفت عطية التي اشترك فيها استانلي ماتيوز. وهذا يذكرني بنفس القصة مع حارس مرمي مصر الكبير يحيي الحرية إمام والد حمادة إمام ثعلب الملاعب الذي لم يعتزل إلا عندما قالوا له: "هل تنتظر عندما يحرز ابنك دستة أهداف في مرماك"؟؟!! يكن من اللاعبين القلائل جداً الذين اشتركوا في الأولمبياد مرتين متتاليتين.. دورة روما 1960 ودورة طوكيو 1964 حينما أحرزنا المركز الرابع ولم نشترك في 1968 بسبب نكسة 67 وابنه هشام اشترك في كأس العالم 1990 في إيطاليا.. وهو الذي أرسل كرة طويلة لحسام حسن دخل بها منطقة جزاء هولندا فعرقله الظهير فاحتسبت ضربة جزاء أحرز منها مجدي عبدالغني هدف التعادل. عاصر يكن عدة أجيال.. من أيام عصام بهيج وشريف الفار وحنفي بسطان ويحيي الحرية إمام.. إلي أن لعب مع أحمد مصطفي وحمادة إمام ونبيل نصير وأبورجيلة والدو وشاهين ثم سمير محمد علي وأبورجيلة وعلي محسن وعبده نصحي ورفاعي.. وكان أعز وأقرب أصدقائه من الأهلي صالح سليم وعادل هيكل والجوهري والفناجيلي ومحمد الجندي. ولأن المشير عبدالحكيم عامر ضم للمنتخب العسكري زامل الشاذلي ومصطفي رياض وبدوي عبدالفتاح من الترسانة أيضاً وارتبط بهم بصداقة طويلة خلال سفريات الفريق العسكري الكثيرة. ولعله من أوائل لاعبي خط الظهر الذين كانوا يتقدمون إلي الأمام ليحرزوا هدفاً أو يكونوا سبباً في إحراز هدف.. كانوا أيامها يعتبرونه "ظهيراً عصرياً".. ولعل أشهر هدف له في مباراة بين الزمالك والأولمبي وكانت النتيجة "2/2" وقرب نهاية المباراة تقدم ومر من مدافعي الأولمبي وأحرز هدف الفوز للزمالك عام .1957 وكان يمتاز بخفة ظل متناهية.. وكان أبرز ما حدث في هذا المجال كانت مع الملك حسين ملك الأردن المولود في نفس تاريخ يكن سبتمبر 1934 وكانت معلومة قيلت في حفل تكريم فريق مصر الدولي بعمان بحضور الملك.. بعد مباراة دولية جيدة.. وبعد عشرين عاماً 1971 لعب يكن مع المنتخب في مباراة أخري.. وعندما صافح الملك عقب المباراة ليتسلم الميدالية داعبه الملك قائلاً: ياه.. انت لسه بتلعب؟!!.. فهمس يكن في أذنه: ياه.. انت لسه ملك الأردن!!!! وضحك الملك ضحكة عالية!! عندما اعتزل يكن أشرف علي تدريب الناشئين ثم عضواً بمجلس إدارة الزمالك.. ثم مساعداً لمدير النادي حتي وفاته.. وكان يكتب اسمه علي باب الحجرة باللغة الإنجليزية!!!.. لماذا يا يكن؟؟.. حتي لا يستطيع أحد من يعرف من بالحجرة!!! منتهي خفة الدم!!! رحمه الله رحمة واسعة. كان هذا هو فاكس الصديق الكمبيوتر عادل هيبة مدير العلاقات العامة بالنادي الأولمبي.. شكراً يا عم عادل.