* الأهلي تخطي صن شاين النيجيري وصعد إلي النهائي الأفريقي. هذا الصعود يعتبره البعض شيئا عاديا علي اعتبار أن الأهلي بطل الأبطال.. صاحب الرصيد الأعظم في القارة.. ومن الطبيعي أن يفوز علي فريق مثل صن شاين وهو الأقل بكثير من الفرق التي واجهها الأهلي في الأدوار السابقة. وإذا كان الأهلي قد فاز بهدف وحيد لجدو اللاعب ¢المجد¢ الذي سجل ثلاثة أهداف في مرمي صن شاين ذهابا وعودة.. حتي أصبح ¢الفاسوخة¢ أو التعويذة الحمراء.. فلابد أن نشيد بالأهلي كله.. إدارة وجهازا ولاعبين. لأن ما حققه حسام البدري مع كتيبة الفريق يدخل في موسوعة الإنجازات الحمراء. لكن لماذا؟!! خذ عندك!! * ليس المهم أن يقدم الأهلي عرضا كبيرا قويا في تلك المباريات التي تحسب نتائجها بالضربة القاضية.. أي خارج إطار المجموعة.. فإما الصعود مثلما حدث للأهلي والترجي.. وإما الوداع مثلما جري لمازيمبي وصن شاين. ولكن المهم المحصلة النهائية.. وإذا ما كان الفريق سيستكمل المشوار أم سيكتفي وينطق بلغة الوداع. والأهلي سجل ثلاثة في صن شاين بنيجيريا.. وكان متقدما دائما وهذا إنجاز خارج أرضه.. والأهلي فاز علي أرضه بهدف لجدو وأهدر أربعة أهداف أكيدة في الشوط الأول.. لو جاءت لأثارت الرعب في نفوس لاعبي الترجي قبل النهائي!! * والأهلي يعيش مأساة لم تحدث من قبل للأندية المصرية أو الأفريقية وإن كان هناك بعض التشابه مع الترجي الذي يعيش زمن الثورة مثل مصر.. لكن الأهلي يقضي كل وقته في أزمات متلاحقة.. يعيش زمن ¢اللاءات¢ الكاملة.. لا للدوري.. لا للجماهير. لا للثقة مع الجمهور. لا لصرف عقود اللاعبين. لا للتدريب مع فرق أجنبية قوية في مصر.. مع أزمة المحاكمات ورحيل العشرات في بورسعيد. كل هذه الظروف لم تمر بفريق من قبل. كل شيء ممنوع علي الأهلي.. حتي الاستمتاع بآهات الإعجاب من الجماهير.. ممنوع علي اللاعبين. والقياس مع الفارق لأن الزمالك الذي يمر بنفس الظروف لم يقدر علي استكمال المشوار الأفريقي فودع المجموعات مبكرا تاركا الأهلي وحده يلهث ويكافح.. بل ويقامر أحيانا في البطولة حتي وضع قدميه في النهائي مع الترجي!! والترجي نفسه يعيش ظروفا أفضل من الأهلي بكثير وبمراحل كثيرة.. لأنه يلعب الدوري. وليس هناك ألتراس أحمر.. يعكنن عليه عيشته في التدريب أو المباريات. وليس عندهم أكثر من سبعين شهيدا. أو محاكمات أمام القضاء.. هذا يعني أن ظروف الترجي أفضل فنيا لأنه مستعد في الدوري.. وهو الأفضل جماهيريا.. لأن أبناء تونس خلفه. وأكثر استقرارا دون أزمة قضاء أو محاكمات أو أزمات مالية وتدريبية مثل الأهلي.. علاوة علي أن الترجي يلعب بروح البطل الذي يريد الحفاظ علي لقبه القاري. * رغم ذلك أري الأهلي الأقرب للتتويج.. وهذا يعيدنا للماضي منذ أحد عشر عاما.. وبالتحديد يوم 4 نوفمبر عام 2001 عندما واجه الأهلي الترجي في القاهرة في الدور قبل النهائي. ويومها تعادل الفريقان بدون أهداف.. وظن البعض أن الأهلي أفلت الفرصة علي أرضه وسيخسر هناك.. لكنه في العودة تعادل 1/1 بهدف سيد عبدالحفيظ وحقق الأهلي اللقب. وها هي الأيام تعيد نفسها وتتكرر من جديد.. وفي نفس اليوم 4 نوفمبر سيلعب الأهلي علي أرضه مع الترجي ونتمناها أن تنتهي بالفوز المريح قبل لقاء العودة الذي سيكون أيضا في 17نوفمبر بتونس ونتمني أن ينتهي لقاء الإياب هناك حتي ولو بالتعادل 1/1 كما حدث من قبل لاسيما وأن سيد عبدالحفيظ موجود أيضا ولكن كمدير للكرة. قدرة الأهلي * والأهلي رغم ذلك يملك القدرة علي تحقيق الفوز وتخطي الترجي واسترجاع اللقب من جديد رغم أن النهائي سيكون في تونس. وإذا كان الترجي هو الأكثر استعدادية فنيا لمشاركته في الدوري. لكن الأهلي يملك مقدرة فائقة أولها عودة أبوتريكة وسيد معوض ووليد سليمان بعد غيابهم عن التشكيل. وما أدراك ما أبوتريكة في اللقاءات مع الكرة التونسية وأهدافه القاتلة. وسيكون متعب قد شفي تماما من الإصابة. والأهلي الذي تخطي كل الأدوار السابقة في ظروف صعبة قادر علي تحقيق الفوز في اللقائين القادمين رغم استمرار الظروف الصعبة من هجوم الألتراس وتوقف الدوري والتدريب في السر لكنها الظروف الصعبة التي تصنع الرجال وتقوي العزيمة وتحقق البطولات.