بدأ منتخب البحرين لكرة القدم، مشواره في نهائيات كأس آسيا المقامة في استراليا وتستمر حتى 31 يناير الحالي بخسارة من منتخب إيران (2-صفر) في المباراة التي جرت اليوم الأحد على استاد ملبورن الدولي ضمن الجولة الأولى للمجموعة الثالثة التي شهدت فوز الإمارات على قطر بأربعة أهداف مقابل هدف. وهي الخسارة الثانية لمنتخب البحرين من إيران في تاريخ مواجهات المنتخبين في النهائيات الآسيوية، حيث كانت الأولى في العام 2004 بأربعة أهداف مقابل هدفين. وتصدر منتخب الإمارات المجموعة الثالثة متساوياً مع منتخب إيران لكن الأول يتفوق بفارق الأهداف، حيث سجل الإمارات 4 أهداف ودخل شباكه هدف، فيما سجل المنتخب الايراني هدفين، والمركز الثالث منتخب البحرين ثم قطر في المركز الرابع. وتكبد مدرب منتخب البحرين مرجان عيد أول خسارة له مع منتخب البحرين منذ تسلمه زمام تدريب الأحمر البحريني في 17 نوفمبر الفائت خلفاً للعراقي عدنان حمد. الشوط الأول كان متوازن بين الطرفين ولم يكن هناك طرف أفضل من الآخر لكن المنتخب الإيراني تمكن مع نهاية هذا الشوط من تسجيل هدف التقدم. ولاحت العديد من الفرص للجانبين على مدار الشوط الأول الذي بدأ بحماس كبير من الجانب البحريني الذي هدد المرمى الايراني بتسديدة إسماعيل عبداللطيف مع مرور الدقيقة الخامسة وتبعها تسديدة جيسي جون التي مرت بجوار المرمى في الدقيقة الثامنة لكن سرعان ما عادت المباراة إلى منتصف الملعب مع بعض المحاولات من الجانبين. وأضاع ضياء سعيد فرصة محققة للمنتخب البحريني عندما أرسل سامي الحسيني كرة بينية حولها سعيد برأسه فوق المرمى وكان بإمكانه التعامل مع الكرة بطريقة افضل خاصة أنه كسر حاجز التسلل وواجهة المرمى وحيداً في الدقيقة 16. المنتخب الإيراني رد على الهجمات البحرينية بإنفراد صريح من اشكان ديجاغان الذي تلقى كرة بينية جعلت الأول يواجه حارس البحرين محمد سيد جعفر الذي تألق وتصدى للانفراد ، قبل أن يلغي الحكم هدف إيراني بداعي التسلل وأشهر البطاقة الصفراء في وجه اللاعب إحسان حاج صافي الذي سدد الكرة داخل شباك البحرين على الرغم من صافرة الحكم . ووسط غفلة دفاعية بحرينية، كاد مرتضى بوراليغاني أن يسجل هدف التقدم لإيران عندما حصل على كرة داخل المنطقة وكان وحيداً من دون مراقبة لكنه سدد الكرة فوق المرمى . رتم المباراة هبط كثيراً مع انحصار اللعب في وسط الملعب، لكن المنتخب الايراني استطاع أن يسجل الهدف الأول في الوقت المحتسب بدل ضائع عندما حصل على ركلة ركنية أبعدها الحارس محمد سيد جعفر لتصل إلى إحسان حاج صافي الذي استغل خروج الحارس وسددها من فوقه لتسكن شباك البحرين وينتهي الشوط الأول بهدف إيراني . رغبة المنتخب البحريني بالتعويض والعودة للمباراة كانت واضحة مع الربع ساعة الأولى من زمن الشوط الثاني، حيث رمى بكل ثقله في الناحية الهجومية بحثاً عن هدف التعديل وكاد أن يحقق ما يريد عندما سدد جيسي جون كرة قوية انقذها الحارس الايراني علي رضا لتعود إلى ضياء سعيد الذي سدد كرة أخرى بقرب المرمى . سرعان ما تحول الهجوم البحريني إلى الدفاع مع تحكم المنتخب الايراني بالمباراة واعتماده على الكرات السريعة والتمريرات القصيرة بين اللاعبين ما جعل المنتخب البحريني يتراجع. وتدخل مدرب البحرين في الدقيقة 65 وأجرى تغييران دفعة واحدة بدخول راشد الحوطي وعبدالوهاب المالود بدلاً من وليد الحيام وإسماعيل عبداللطيف، لكن التغييران لم يغيروا من واقع المباراة بالسيطرة الايرانية. وقضى المنتخب الايراني على الآمال البحرينية عندما تمكن من تسجيل هدف ثاني في الدقيقة 71 عبر ركلة ركنية مرت من الجميع لتصل إلى مسعود شجاعي الذي حول الكرة داخل الشباك البحرينية. صحوة المنتخب البحريني بالعودة للمباراة جاءت في العشر دقائق الاخيرة عندما رمى بثقله في الناحية الهجومية وأضاع فرصة ثمينة عندما ارسل البديل راشد الحوطي كرة عرضية إلى جيسي جون الذي سددها قوية مرت بجوار المرمى . وانقذ حارس ايران علي رضا، تسديدة قوية من عبدالوهاب المالود وأبعدها إلى ركنية . ورغم المحاولات البحرينية لكن النتيجة بقت حتى صافرة النهائية بفوز إيران بهدفين نظيفين.