نجح ريال مدريد الأسباني، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (9 آخرها عام 2002)، في فك عقدته على الأراضي الألمانية بفوزه الكاسح على مضيفه شالكه 6-1 اليوم الأربعاء في ذهاب الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا, وقطع النادي الملكي اكثر من نصف الطريق نحو الدور ربع النهائي بهذا الفوز الكبير بعيدا عن جمهوره الذي سيحضر لقاء الاياب المقرر في 18 الشهر المقبل باعصاب هادئة جدا. وجاءت بداية النادي الملكي الذي هز شباك منافسيه ب20 هدفا خلال دور المجموعات، مثالية حيث افتتح التسجيل منذ الدقيقة 13 عندما توغل بايل وتبادل الكرة مع رونالدو قبل ان تصل الى بنزيمة الذي اودعها الشباك. وكان شالكه قريبا من ادراك التعادل مباشرة بعد هدف الضيوف عبر جوليان دراكسلر الذي اصطدم بتألق الحارس إيكر كاسياس (14). وجاء رد رجال المدرب كارلو انشيلوتي قاسيا اذ تمكنوا من تعزيز تقدمهم بهدف سريع ثان وهذه المرة كان من نصيب بايل الذي تلاعب بثلاثة مدافعين قبل ان يسدد الكرة بالجهة الخارجية لقدمه بعيدا عن متناول الحارس رالف فاهرمان (21). وكان ريال قريبا من الهدف الثالث لو لم يعاند الحظ رونالدو الذي توغل قبل ان يسدد كرة ارضية قوية لكن القائم ناب عن الحارس وحرمه من الهدف العاشر في المسابقة لهذا الموسم (30). وبدأ ريال الشوط الثاني من حيث انهى الاول لكنه كان موفقا هذه المرة اذ تمكن رونالدو اخيرا من الوصول الى الشباك بعد ان وصلته الكرة على مشارف المنطقة بتمريرة من بايل فتخلص من المدافع جويل ماتيب قبل ان يسدد في الشباك (52). ولم يكد فريق المدرب ينتس كيلر الذي لم يخسر ايا من مبارياته الثماني الاخيرة في الدوري المحلي، حتى اهتزت شباكه للمرة الرابعة بهدف ثان من بنزيمة الذي تبادل الكرة مع رونالدو قبل ان يسدد في الشباك (57)، رافعا رصيده الى 20 هدفا في جميع المسابقات هذا الموسم. واكتملت مذلة شالكه بعدما اعتزت شباكه بهدف ثان من بايل في الدقيقة 69 بعد تمريرة بينية متقنة من المدافع المتقدم سيرخيو راموس، رافعا رصيد فريقه الى 25 هدفا في سبع مباريات في المسابقة هذا الموسم. واختتم رونالدو المهرجان التهديفي لريال بهدفه الثاني في المباراة, بعد ان افتك إيسكو الكرة في منتصف الملعب ثم مررها الى بنزيمة الذي حضرها بدوره لزميله البرتغالي فاودعها الاخير الشباك (89)، رافعا رصيد فريقه الى 26 هدفا في سبع مباريات خاضها في المسابقة هذا الموسم. ونجح لاعب ريال مدريد السابق الهولندي كلاس يان هونتيلار بتسجيل الهدف الشرفي لاصحاب الارض وجاء بتسديدة "طائرة" رائعة عجز كاسياس عن صدها (90). وعلى ملعب "تورك تيليكوم ارينا"، فشل تشلسي الإنجليزي في تكرار سيناريو عام 1999 لكنه عاد من معقل جلطة سراي التركي بتعادل ثمين 1-1. وافتتح تشلسي التسجيل منذ الدقيقة 9 عبر الاسباني فرناندو توريس الذي وصلته الكرة اثر عرضية من مواطنه سيزار إسبيليكويتا المتوغل في الجهة اليسرى، فاودعها شباك الحارس الاوروجوياني فرناندو موسليرا، مسجلا هدفه السادس في المباريات الخمس الاخيرة التي خاضها كأساسي في المسابقة. وحصل بعدها الفريق اللندني على عدد من الفرص لم يحسن ترجمتها الى اهداف، فدفع الثمن في الشوط الثاني اذ تمكن فريق المدرب الايطالي روبرتو مانشيني وبفضل الكاميروني أورليان تشيدجو من ادراك التعادل في الدقيقة 64 بعدما وصلته الكرة من ركلة ركنية نفذها البرازيلي فيليبي ميلو.