أعلنت إدارة نادي مانشستر سيتي ثاني ترتيب أندية الدوري الإنجليزي في وقت متأخر من مساء الأمس عن إقالة الإيطالي روبرتو مانشيني من منصبه كمدير فني للفريق بعدما "فشل في تحقيق أهداف" النادي الإنجليزي هذا الموسم عقب ثلاثة أعوام ونصف في ملعب "الاتحاد" قاد فيها كتيبة السيتيزينز إلى التتويج ببطولة البريميير ليج للمرة الأولى منذ 44 عاما, لتشتعل تقارير الصحف الإنجليزية للحديث عن المدرب المقبل للسيتي مانويل بيلليجريني. المدرب التشيلي بيلليجريني, 59 عاما, قاد عشرة أندية خلال مشواره التدريبي الذي بدأ منذ عام 1988 كمدرب لفريق يونفيرسيداد دي تشيلي في موطنه, ولكنه لم يعرف الطريق إلى أضواء الشهرة إلا حينما تولى مسئولية تدريب نادي فياريال الإسباني في الأول من يوليو عام 2004, ليقود فريق الغواصات الصفراء إلى المركز الثالث في ترتيب أندية الليجا والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا ليحقق الفريق المفاجأة بالوصول إلى نصف نهائي البطولة في الموسم التالي ليخرج أمام الأرسنال. وحقق فياريال المركزين الخامس والثالث على الترتيب في الموسمين التاليين تحت قيادة المدرب, الملقب ب "المهندس" نظرا لحصوله على شهادة في الهندسة المدنية, ويتأهل الفريق إلى دوري أبطال أوروبا ليخرج مجددا في ربع نهائي البطولة على يد كتيبة المدفعجية. وفي نهاية عام 2007, مدد النادي الإسباني عقد بيلليجريني ليستمر حتى 2011, إلا أن مسئوليه أعلنوا التخلي عن خدماته في عام 2009 لصالح نادي ريال مدريد الإسباني مقابل دفع الأخير قيمة الشرط الجزائي في عقد المدرب والتي بلغت قيمته أربعة ملايين يورو. وأنضم المدافع الدولي السابق إلى قلعة السانتياجو برنابيو ليبدأ في قيادة العملاق الإسباني لتحطيم للأرقام القياسية بإنهاء صفقة التعاقد مع البرازيلي الدولي ريكاردو كاكا صانع ألعاب ميلان الإيطالي مقابل 68.5 مليون يورو والصفقة التاريخية التي شهدت انتقال البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى العاصمة الإسبانية مدريد في مقابل بلغ 80 مليون جنيه إسترليني, إضافة إلى تدعيم الفريق بالتعاقد مع تشابي ألونسو من ليفربول وكريم بنزيمة من أوليمبيك ليون في مقابل 60 مليون إسترليني, إلا أن الفريق لم يتمكن من الفوز بالليجا رغم تسجيله رقما قياسيا في عدد النقاط بعدما حصد 96 نقطة, كما تعرض لهزيمة مهينة بنتيجة 4-1 في مجموع مباراتي دور الستة عشر لبطولة الكأس المحلي على يد نادي الدرجة الثانية ألكوركورن, ليواجه النادي المزيد من الضغوط ويقرر رئيسه فلورنتينو بيريز إقالة بيلليجريني. ورغم تلقيه عرضا لتدريب المنتخب المكسيكي الأول عقب مونديال 2010, إلا أن بيلليجريني فضل التوقيع على عقد يمتد لثلاث سنوات مع نادي مالاجا الإسباني المدعوم بملايين مالكه القطري الجديد الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني ليحقق مجد جديد في موسمه الثاني مع الفريق الأندلسي بعدما قاده إلى المركز الرابع في الليجا والتأهل إلى دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخ النادي ليخرج من قبل نهائي البطولة هذا الموسم على يد العملاق الألماني بروسيا دورتموند. وأفادت صحيفة "دايلي ميل" في تقرير لها نقلت عن مصادر في إسبانيا أن مسئولي مانشستر سيتي كانوا قد بدأوا بالفعل مفاوضات الحصول على خدمات بيلليجريني منذ فبراير الماضي عبر مدير النشاط الرياضي بالنادي تيكشيكي بيجرستاين الذي سافر بالفعل إلى المدينة الأندلسية, التي أطلقت اسم المدرب التشيلي على أحد شوارعها افتخارا بانجازاته مع نادي مالاجا, للتفاوض بشأن خلافته لمانشيني في النادي, وهو ما يبدو قريبا جدا مع رغبة بلليجريني في الرحيل نظرا للأزمة المالية التي يعاني منها النادي والتي اضطرته لبيع عدد كبير من نجومه. وأشارت صحيفة "صن" في تقرير مفصل عن بيلليجريني إلى أنه يختلف بشكل كامل عن سابقه الإيطالي, بل أنه يختلف عن آي من مدربي الدوري الإنجليزي, فهو يتمتع بخفة الظل, كما أنه لا يعترض على القارات التحكيمية, فيما يتعامل مع لاعبيه بخليط مميز يجمع بين الحزم والاحترام. وأفردت الصحيفة جزءا من تقريرها للحديث عن العلاقة الطيبة التي تجمع بين بيلليجريني ووسائل الإعلام الإسبانية المبنية على الاحترام المتبادل. وأكدت صحيفة "ميرور" في تقريرها عن المدرب التشيلي أنه يعد الأنسب لقيادة فريق ال "سكاي بلو" في المرحلة المقبلة, حيث تمكن من تطوير طريقة 4-4-2 والتي تعتمد على الجناحين المقلوبين مع منح حرية الحركة للمهاجمين وهو ما يزيد من فرص الفريق إضافة إلى أنه من استغلال ثنائي الفريق الأرجنتيني سيرجيو آجويرو وكارلوس تيفيز بشكل متيمز نظرا لتفضيله للمهاجمين ضئيلي الجسم, واعتماده على الكرة السريعة وهو ما يرغب مسئولي النادي في تطبيقه كتقليد لمدرسة "تيكي تاكا" التي ابتدعها برشلونة الإسباني.