رغم فوزه بصدارة مجموعته في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية التاسعة والعشرين المقامة حاليا بجنوب أفريقيا ، يواجه المنتخب الإيفواري لكرة القدم أصعب اختبار ممكن في دور الثمانية للبطولة عندما يلتقي اليوم الأحد نظيره النيجيري في صراع على بطاقة التأهل للمربع الذهبي. ولم يكن المنتخب الإيفواري (الأفيال) ينتظر مواجهة أصعب من هذه مع بداية الأدوار الفاصلة في البطولة حيث ستكون المباراة بين الفريقين على استاد "رويال بافوكينج" بمدينة راستنبرج بمثابة نهائي مبكر للبطولة كما سيكون الفائز فيها هو المرشح الأقوى على الاطلاق لإحراز اللقب. وسبق للمنتخبين الإيفواري والنيجيري أن التقيا حديثا وذلك في بطولتي 2006 بمصر و2008 بغانا وفاز الأفيال في كل من المباراتين بهدف نظيف سجله ديدييه دروجبا في المرة الأولى وسالومون كالو في الثانية. وكان جوزيف يوبو ، مدافع وقائد المنتخب النيجيري حاليا ، حاضرا في المباراتين ولكنه أكد أن كرة القدم لا تعرف معنى الثأر. وأوضح "في كرة القدم ، ليس هناك وقت للرد والثأر. أعتقد أن الأداء والمستوى كان متقاربا للغاية في المباراتين السابقتين اللتين خضتهما أمام كوت ديفوار. لم يكن الحظ حليفا لنا ولكننا نقدر المنتخب الإيفواري". وأضاف "ربما يرى الناس أننا لسنا مرشحين. ما من شيء يضعنا بالفعل تحت الضغوط ولكننا نعلم أهمية التأهل من دور المجموعات. والآن ، نعلم أهمية العبور من دور الثمانية". وقال ستيفن كيشي المدير الفني للمنتخب النيجيري إن الفريق لم يكن يعاني من أي مخاوف في الإصابات باستثناء ما يتعلق بلياقة يوبو التي لم تكن مؤكدة في هذه المرحلة. وأوضح أنه لا يعاني حاليا من أي ضغوط أكثر من الضغوط التي يضعها على نفسه. ويفتقد المنتخب النيجيري في هذه المباراة جهود لاعب الوسط فيجور أوجودي للإيقاف بعدما نال إنذارين في الدور الأول. ويصعد الفائز من المباراة لمواجهة مالي في نصف نهائي البطولة. وفي مباراة أخرى بنفس الدور يسعى كل من منتخبي توجو وبوركينا فاسو لكرة القدم إلى كتابة صفحة جديدة في تاريخهما عندما يلتقيان اليوم الأحد أيضا. ويخوض المنتخب التوجولي (الصقور) ، على استاد "مبومبيلا" في مدينة نيسلبروت ، اليوم مباراته الأولى في دور الثمانية بالبطولات الأفريقية حيث لم يسبق له عبور الدور الأول في أي من مشاركاته السابقة. بينما يشارك منتخب بوركينا فاسو (الخيول) في دور الثمانية للمرة الثانية في تاريخه حيث كان المرة الوحيدة التي عبر فيها دور المجموعات في بطولة 1998 عندما استضافت بلاده النهائيات وشق الخيول طريقهم بنجاح إلى المربع الذهبي ولكنه يشارك هذه المرة في دور الثمانية للمرة الأولى خارج أرضه. وقال البلجيكي بول بوت المدير الفني للمنتخب البوركيني إن التأهل لدور الثمانية في البطولة الحالية هو أفضل إنجاز في تاريخ الخيول لأن البطولة هذه المرة ليست على ملعب الفريق. ونالت أرضية استاد "مبومبيلا" انتقادات عديدة مستحقة حيث كانت أشبه بالملاعب الرملية عنها لملاعب كرة القدم خلال المباريات التي استضافها هذا الاستاد في الدور الأول. وأعرب إيمانويل أديبايور مهاجم وأبرز لاعبي منتخب توجو عن استيائه الشديد من أرضية هذا الملعب مؤكدا "إنه لأمر مخز لقارتنا أن نلعب على هذه الأرضية وأن تنقل المباراة تلفزيونيا إلى العالم". وفي المقابل ، أعرب بوت عن سعادته بالبقاء في مدينة نيلسبروت بعدما تصدر فريقه المجموعة الثالثة ليواجه المنتخب التوجولي صاحب المركز الثاني في المجموعة الرابعة. وقال إن هذا سيمنح فريقه الأفضلية لأن نيلسبروت أصبحت بمثابة مقره في البطولة الحالية". ورغم البداية الصعبة للمنتخب التوجولي في البطولة الحالية بالخسارة 1/2 أمام أفيال كوت ديفوار بهدف في اللحظات الأخيرة من اللقاء ، أظهر الفريق إمكانياته العالية وأعاد ترتيب أوراقه ليشق طريقه إلى دور الثمانية بعد ثلاث سنوات فقط من الهجوم المسلح الذي تعرضت له حافلة الفريق خلال رحلته إلى أنجولا للمشاركة في بطولة كأس أفريقيا 2010 . وينتظر الفائز من هذه المباراة مواجهة شاقة في المربع الذهبي مع منتخب غانا.