تسود حالة من الارتباك والفوضى والغموض شركات القطاع العام المسئولة عن إنتاج المسلسلات الدرامية وهي "قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون، ومدينة الإنتاج الإعلامي وصوت القاهرة للصوتيات والمرئيات"، حيث لا توجد خريطة واضحة للأعمال التي سوف يتم إنتاجها في الفترة المقبلة وتم تأجيل العديد من المشروعات الفنية لأجل غير مسمى. ولم يكشف قطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتلفزيون، عن خطته الإنتاجية، رغم اعتزامه إنتاج مسلسل "أسماء بنت أبى بكر" بطولة صابرين،، حيث لم يتخذ قطاع الإنتاج أي خطوات فعلية تجاه التنفيذ، نظرا للتكلفة الإنتاجية الضخمة التي يتطلبها المسلسل. ورغم موافقة الأزهر الشريف على سيناريو العمل، وأن هناك جهات إنتاجية أخرى ستشارك القطاع فى إنتاج المسلسل الديني الذي يحكى سيرة حياة السيدة "أسماء بنت أبى بكر الصديق" ، حسبما أكدت الفنانة صابرين، الا أن قطاع الإنتاج لم يعلن بدء تنفيذ المشروع. ويعتمد القطاع على مسلسلين تم تأجيلهما من 2011، هما مسلسل "أهل الهوى" الذي يسرد قصة حياة الشاعر بيرم التونسي وتأثير شعره على الحياة الفنية والسياسية، ويلعب البطولة فاروق الفيشاوى وإيمان البحر درويش، تأليف محفوظ عبد الرحمن وإخراج عمر عبد العزيز، والعمل الثاني هو مسلسل "طيري يا طيارة" بطولة بوسي ومصطفى فهمي، إخراج ضياء فهمي، والذي انتهت أسرة العمل من تصويره مؤخرا. وتراجعت مدينة الإنتاج الإعلامي عن تنفيذ مشروع مسلسل "طلعت حرب" تأليف محمد السيد عيد وإخراج انعام محمد على هذا العام، حيث علم موقع عيون ع الفن أن المدينة اشترطت على عمرو واكد، تحمل كافة تكاليفه الإنتاجية، وتنتظر المدينة عودته من الخارج تلك الأيام، لمعرفة إذا ما كان سيخرج العمل للنور أم لا، رغم ترشيح المخرج مجدي أحمد على لإخراج العمل، وقام المخرج أيضا بترشيح منة شلبي وخالد أبو النجا للبطولة. ولم تدرج شركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات، على خطتها الإنتاجية الجديدة حتى الآن سوى عملين هما "الفاتنة" للمخرج تيسير عبود، و"فساديكو" للكاتب فيصل ندا، رغم مغامرتها العام الماضي بإنتاج 10 مسلسلات دفعة واحدة، وهناك عملين من إنتاج الشركة نفسها يتم تصويرهما منذ العام الماضي وحتى الآن وهما مسلسل "ويأتي النهار" بطولة عزت العلايلى وإخراج محمد فاضل، ومسلسل "الضابط والجلاد" بطولة طارق لطفي وبثينة رشوان، إخراج هاني إسماعيل. وأكدت مصادر داخل قطاعات الإنتاج الحكومي أن قطاعات الإنتاج، تعتزم تسديد مديونياتها للنجوم والعاملين والفنيين قبل الشروع فى أعمال جديدة من جهة، وتوفير سيولة مالية مناسبة من جهة أخرى، معتبرين ذلك السبب الرئيسي فى تأجيل وضع الخطط الإنتاجية.