عواصم : - قع أكثر من ستين ألف شخص على عريضة تطالب بمنح الفتاة التي تحدت طالبان، ملالا يوسف زاي، جائزة نوبل للسلام. الفتاة البالغة من العمر خمسة عشر عاما تتعافى الآن في مستشفى الملكة اليزابيث في مدينة برمينغهام البريطانية بعد أن تعرضت لهجوم مسلح نفذته حركة طالبان في باكستان. من جهة ثانية يستعد العالم لإحياء "يوم ملالا" , بينما تحول المخاوف الامنية في بلدتها دون تمكن زملائها في المدرسة من تكريمها علنا. وكان مسلحو طالبان اطلقوا النار على ملالا يوسف زاي وهي على متن حافلتها المدرسية قبل شهر في مينغورا بمنطقة وادي سوات شمال غرب باكستان في محاولة اغتيال بدم بارد "لجريمتها" دعم حق الفتيات في التعليم. ونجت الشابة البالغة من العمر 15 عاما باعجوبة وكسبت لشجعاتها تعاطف الملايين حول العالم ودفعت بالامم المتحدة الى اعلان اليوم "يوم تحرك عالمي" دعما لها. وستقام في انحاء العالم تجمعات ومظاهرات تكريما لها وللمطالبة بحق 32 مليون فتاة محرومات من التعليم في ارتياد المدرسة. لكن في مينغورا، تلقي المخاوف من هجمات انتقامية اخرى لطالبان بظلالها السوداء على البلدة، واجبر التلاميذ في مدرسة خوشحال الحكومية التي كانت ترتادها ملالا، على تكريمها بشكل غير علني. وقالت مديرة المدرسة مريم خالد لوكالة فرانس برس "اقمنا صلاة خاصة من اجل ملالا اليوم واشعلنا لها الشموع". واضافت "لم ننظم اي حدث علني لان مدرستنا وتلاميذها لا زالوا يواجهون تهديدات امنية". ورغم فشل محاولة قتل ملالا قالت طالبان انها ستهاجم اي امرأة تقف في وجه الحركة المتشددة والمخاوف كبيرة لدرجة ان خالد قالت ان مجرد التحدث لوسائل الاعلام قد يعرض حياة التلاميذ للخطر. المصدر : وكالات