سول:- بدأت القوات الكورية الجنوبية والأمريكية يوم الاثنين تدريبات مشتركة لاختبار وتحسين وضعها الدفاعي في ظل تنديد بيونج يانج بهذه المناورات. وأفادت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" أن المناورات العسكرية المشتركة بين القوات الكورية والأمربيكية المسماة "أولجي لحماة الحرية" والتي تقام سنويا ستستمر حتى نهاية الشهر الحالي. وأصدرت قيادة القوات المشتركة بيانا أوضحت فيه ان المناورات التي تجرى عبر الكومبيوتر تشمل حوالي 30 ألف جندي أمريكي متمركز في كوريا الجنوبية وفي القواعد عسكرية بالمحيط الهادئ و56 ألف جندي من وحدات الأسطول والطيران وغيرها من الوحدات العسكرية الكورية الجنوبية. كما يشارك في المناورات ضباط من أستراليا وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا والدنمارك والنرويج وفرنسا من ضمن الموفدين من الأممالمتحدة، إلى جانب ضباط من لجنة الإشراف للدول المحايدة التي تشمل سويسرا والسويد بصفة مراقبين. يشار إلى ان التدريبات في هذا العام ستكون آخر تدريبات تقام ضمن خطة عملية 5027 الافتراضية في حالة وقوع حرب في شبه الجزيرة الكورية، حيث من المخطط أن تقام التدريبات العسكرية ابتداء من العام المقبل بموجب خطة العمليات المشتركة بقيادة الجيش الكوري . وتأتي هذه المناورات في ظل استمرار تنديد كوريا الشمالية بها، قائلة انها مقدمة لشن حرب ضدها، في حين تصر واشنطن وسيول على ان طبيعة التدريبات دفاعية. واستبق الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون المناورات بزيارة لوحدة عسكرية مسئولة عن قصف جزيرة كورية جنوبية في العام 2010. يذكر ان الكوريتين ما زالتا في حالة حرب تقنياً بعد انتهاء الحرب الكورية (1950 1953) بموجب هدنة وليس اتفاقية سلام. الحزب المحافظ الحاكم يختار مرشحة للرئاسة سياسيا، انتخبت النائبة بارك كون مرشحة عن حزب المحافظ الحاكم "سينوري" إلى الانتخابات الرئاسة المقبلة، وإذا ما نجحت ستصبح أول إمرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ البلاد. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) إن بارك (60 عاما) حصلت على 80% من الأصوات التي تشمل أعضاء الحزب والمواطنين واستطلاعات الرأي، في المؤتمر الوطني لحزب "سينوري"، فيما حصل أقرب منافسيها حاكم مقاطعة جيونجي كيم مون سو على 6.8% من الأصوات. وتعتبر هذه المحاولة الثانية لابنة الرئيس الراحل الجنرال بارك جونغ هي للترشح الى الرئاسة بعد أن خسرت أمام الرئيس الحالي لي ميونج باك في انتخابات الحزب التمهيدية عام 2007. ومنذ ذلك الحين ظلت بارك تتغلب على منافسيها في استطلاعات الرأي. ويقول أنصار بارك إنهم يتطلعون إليها لتكون الرئيس المقبل باعتبارها مهيّأة لتولي الرئاسة مع خبرتها كسيدة أولى بحكم الأمر الواقع بعد اغتيال والدتها في عام 1974 عندما كانت في سن 22 عاما. ومنذ ذلك الوقت وقفت الى جانب والدها ولعبت دور السيدة الأولى حتى تم اغتيال والدها. يذكر أن بارك جونج هي تولى رئاسة كوريا الجنوبية من 1961 حتى اغتياله عام 1979، بعد أن وصل إلى السلطة من خلال انقلاب عسكري، ثم انتخب رئيسا عام 1963.