إخلاء سبيل عميد الأمن المركزى المتهم بدهس المتظاهرين فى جمعة الغضب

القاهرة:- أخلت نيابة غرب الكلية اليوم الأربعاء، برئاسة عصام عبد الرازق رئيس النيابة، سبيل عميد الشرطة محمد أبو حليمة قائد كتيبة القطاع الأمن المركزى، بعد اتهامه بقتل الناشط السياسى إسلام رفعت، عن طريق دهسه بسيارة تابعة للأمن المركزى خلال اشتباكات جمعة الغضب، 28 يناير.
كانت النيابة استمعت اليوم لأقوال الضابط المتهم الذى قام بتقديم مستندات تؤكد عدم تواجده بمقر الحادث بالدخيلة، وأنه كان موجوداً بالمنشية.
كان رئيس نيابة غرب الإسكندرية، قد أمر بضبط وإحضار عميد شرطة محمد أبو حليمة، قائد كتيبة غرب بقطاع الأمن المركزي بالإسكندرية، لمثوله للتحقيق في الاتهامات الموجهة إليه، بدهسه عدد من المتظاهرين يوم جمعة الغضب، بسيارة تابعة للأمن المركزي قادها بنفسه، بعد أن رفض سائقها تنفيذ تعليماته بدهس المتظاهرين، وذلك حسبما شهد أحد حنوده بالكتيبة.
ومن بين الشهداء الذين دهسهم عميد الأمن المركزي، الشهيد، إسلام رفعت وآخرين يوم جمعة الغضب 28 يناير الماضي، وذلك أثناء قيادته سيارة تابعة للأمن المركزي بمنطقة، كان يقودها باتجاه منطقة "الهانوفيل" بالعجمي في أثناء المظاهرات التي اشتعلت في البلاد هذا اليوم.
وقال أحمد ممدوح، محامي مركز النديم لحقوق الإنسان بالإسكندرية، إن المركز قد تقدم بالبلاغ رقم 546 لسنة2011 نيابة غرب الإسكندرية الكلية، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الشهود من بينهم جنود بقطاع الأمن المركزي، قد أدلوا بشهاداتهم أمام النيابة العامة، وأكدوا خلالها قيام العميد المذكور بدهس الثوار بشكل عشوائي ومتعمد، ومن بينهم الشهيد إسلام رفعت، الذي لقى مصرعه تحت عجلات السيارة التي كان يقودها العميد أبو حليمة.
وأضاف ممدوح: أن الجنود وغيرهم من المتظاهرين أكدوا بتحقيقات النيابة أن أبو حليمة كان يتولى قيادة السيارة بنفسه بعد أن رفض أحد الجنود الذي كان يقود السيارة تنفيذ أوامر العميد المتهم بدهس المتظاهرين.. فطرده من السيارة وقادها بنفسه ليدهس العشرات، وهو في طريق سيره بمنطقة الهانوفيل على النحو المتقدم.
وطالب ممدوح، النيابة العامة بتوفير حماية قانونية للشهود، خصوصًا وأن بينهم جنودا ما زالوا تحت رئاسة العميد المتهم الذي ما زال يمارس مهام وظيفته حتى الآن ولم يتعرض للنقل أو الوقف منذ ثورة 25يناير.