يبدو أم مسلسل الصراع بين القطري محمد بن همام الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي لكرة القدم من جهة والاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا من جهة أخرى لن ينتهي قريبا وسيظل يشغل الساحة الكروية العربية والآسيوية على وجه الخصوص لفترة مقبلة ليست بالقصيرة. واتهم اليوم محمد بن همام مسئولي الفيفا بإجبار أعضاء اتحاد الكاريبي على الشهادة بتلقي رشاوى منه قبيل إجراء انتخابات مقعد رئاسة الفيفا التي انسحب منها لصالح الرئيس الحالي السويسري جوزيف بلاتر. ونشر بن همام على موقعه الرسمي رسالة من الألماني جيروم فالكه أمين عام الاتحاد الدولي موجهة إلى أعضاء اتحاد الكاريبي يطالبهم فيها بتقديم الأدلة على تورط بن همام في قضية الرشوة، وأن من يتخلف عن تقديم الأدلة ستناله عقوبات رادعة، وهو ما جعل العديد من أعضاء اتحاد الكاريبي يشهدون زورا بتلقيهم أموال كرشوة من أجل دعم بن همام في انتخابات رئاسة الفيفا. وأكد بن همام أم جيروم فالكة خير أعضاء الكاريبي بين الاعتراف بتلقي رشوة أو فتح تحقيقات بشأن الأمر وتوريطهم فيه، وهو ما يعني أن المحمكة التي عقدت لمحاسبته كانت قد أعدت الحكم بإيقافه وإبعاده عن العمل الرياضي مدى الحياة مسبقا. وكان بن همام الذي انسحب من انتخابات رئاسة الفيفا قبل يومين من إجرائها قد اتهم بتقديم رشوة لأعضاء اتحاد الكاريبي عقد في ترينداد وتوباجو وحصل من خلاله الأعضاء على مظاريف يحتوي الواحد منها على حوالي 40 ألف دولار. واختتم بن همام حديثه بأنه يستعد ويجهز أوراقه ودفوعه من أجل اللجوء رسميا لمحكمة التحكيم الرياضي لأنه لا ينتظر إنصافا من لجنة الاستئناف بالفيفا في وقت قريب.