هاجم انتحاريان فجر يوم الجمعة مكتب المجلس الثقافي البريطاني غربي العاصمة الافغانية كابول، واسفر الهجوم عن مقتل ثمانية اشخاص على الاقل. وأكد مسؤول في السفارة البريطانية في كابول وقوع الهجوم وقال إن السفارة تنسق مع السلطات الافغانية لمعرفة تفاصيله. وكان مدير الشرطة ايوب سالانغي قد قال في وقت سابق إن "انفجارين انتحاريين وقعا، وان رجالي يتعاملون مع الامر"، بينما قال مسؤول آخر في الشرطة إن انتحاريا فجر سيارة ملغومة كان يقودها.واضاف المسؤول إن الحادث اسفر عن مقتل ثمانية اشخاص، معظمهم من رجال الشرطة، الى جانب اصابة عشرة آخرين، وان مهاجما ما زال حيا ويقاوم الشرطة التي طوقت محيط المكان. وكانت وكالة الانباء الفرنسية قد نقلت عن شهود قولهم إنهم سمعوا دوي انفجارين واصوات اطلاق نار في حي كارته باروان قرب فندق انتركونتننتال الذي يؤمه الغربيون والذي تعرض لهجمات في السابق، فيما قالت تقارير اخرى إن الانفجارين وقعا بالقرب من مقر القنصلية البريطانية. وصرح ناطق باسم قوة المساعدة الامنية التي يقودها حلف شمال الاطلسي في افغانستان في وقت لاحق من يوم الجمعة ان الانفجارين استهدفا مكتب المجلس الثقافي البريطاني في العاصمة.وقال الناطق الميجر جيسون واغونر "وقع الانفجاران في المجلس الثقافي البريطاني، ولكننا في هذه المرحلة ما زلنا نبحث عن المعلومات."وقال إحد مراسلي الوكالة الفرنسية إنه سمع دوي انفجارين تفصل بينهما فترة 10 دقائق، وقع الاول في الساعة السادسة الا ربعا من فجر الجمعة بالتوقيت المحلي (الواحدة والربع بعد منتصف الليل بتوقيت غرينتش).وقال المراسل إنه شاهد دخانا يتصاعد من منطقة قريبة من فندق انتركونتننتال. وقالت الشرطة إن مسلحا واحدا على الاقل تمكن من الدخول الى داخل المكتب البريطاني، وانه استمر في تبادل اطلاق النار مع قوات الامن لاكثر من ساعتين.وفي وقت لاحق، اعلن ذبيح الله مجاهد الناطق باسم حركة طالبان ان مقاتلي الحركة استهدفوا مكاتب تابعة للحكومة البريطانية والامم المتحدة في كابول.واضاف الناطق: "اليوم ذكرى استقلالنا من بريطانيا، فقد اعترفوا باستقلالنا قبل 92 عاما ولكنهم غزوا بلادنا مرة ثانية وسيعترفون باستقلالنا مرة اخرى."يذكر ان افغانستان تحيي اليوم الجمعة ذكرى استقلالها من بريطانيا عام 1919. المصدر : بي بي سي