غابت الفنانة كندة علوش عن الأنظار فترة طويلة بعد اندلاع الثورة المصرية ومن بعدها الثورة السورية ، ورغم عودة الكثير من الفنانين لاستئناف أعمالهم الفنية والحديث عنها في وسائل الإعلام إلا أن كندة فضلت الغياب عن الساحة الإعلامية وعدم الحديث عن أعمالها والتهرب من الصحفيين والإجابة على أسئلتهم سواء الفنية أو حول الثورة وربما تخشى كندة التعليق على الثورة نظرا لما تردد بالهجوم عليها لمساندتها للثوار في سوريا . وهنا يتبادر الى الأذهان سؤال حول إمكانية حضورها العرض الخاص الذي يُقام لفيلم "الفاجومي" خلال أيام خاصة أنها تتعمد هذه الأيام البعد عن أعين الصحفيين والقنوات . كانت كندة تبرر رفضها الحديث عن أعمالها لأي صحفي يتصل بها برغبتها في احترام الثورة السورية والظروف التي تمر بها سوريا الآن معتبرة أن ما يحدث من أحداث سياسية أهم من أي شئ آخر وأن هذا ليس الوقت المناسب للحديث عن أعمالها الفنية مؤجلة الإدلاء بأي تصريحات فنية لحين استقرار الأوضاع السياسية مراعاة لمشاعر الثوار وأنها فضلت الغياب عن الأنظار ورفض الحديث عن أعمالها الفنية والتفرغ لمتابعة الثورة السورية ومؤاذرة الثوار . وفي حوار مع كندة لموقع عيون عالفن قبل الثورة فضلت كندة تأجيل نشره لحين هدوء الوضع ، تحدثت كندة عن فيلمها الفاجومي وقالت إنها كانت قلقة في البداية من قبول فيلمين في وقت واحد لأنها لا تفضل تقديم عملين في نفس الوقت لكن ما حدث أنها وقعت عقد فيلم "برتيته" ثم عُرض عليها "الفاجومي" فوجدت به فرصة وتركيبه فنية لا يمكن أن تضيعها لذا اقبلت على التجربتين لأنها شعرت بأهميتهما . وأكدت أنها تحمست لفيلم " الفاجومي " بالتحديد نظرا لإعجابها الشديد بشخصية أحمد فؤاد نجم الذي تعتبره شخصية مؤثرة ليس فقط في الشارع المصري بل والسوري أيضا وله جماهيرية كبيرة وكذلك إعجابها بشخصية الشيخ إمام وهي شخصيات ثورية ومؤثرة تربت عليها وعلى شعرها وموسيقاها على حد قولها . قالت كندة " أجسد شخصية صافيناز كاظم إحدى زوجات نجم التي ارتبطت به في فترة مهمة جدا من حياته واعتقلت معه وهي شخصية مهمة وثرية ومغرية لأي فنانة لكي تقدمها لذا حضرت لها جيدا وساعدني المخرج والمؤلف عصام الشماع لأنه مُلم جدا بهذه المرحلة الزمنية وكل ما يخص الشكل وتفاصيل هذه الفترة وسألت كثيرا عن شخصية صافيناز كاظم حتى درستها جيدا وحاولت أن أكون ملمة بها " وأشارت الى أنهم قاموا بتغيير أسماء الشخصيات الحقيقة في "الفاجومي" حيث يظهر خالد الصاوي باسم أدهم نسر ، وصلاح عبد الله الشيخ همام بدلا من الشيخ إمام ، وتظهرهي باسم ماهيتاب ، موضحة أن تغيير الأسماء ليس خوفا من اعتراض الشخصيات الحقيقية لأن جميعهم سعداء بالفيلم ولم يبد أحد اعتراضه وإنما كان الهدف أن رغبتهم في محاكاة روح الشخصيات وهذه المرحلة التي لم يعرف عنها الناس كثيرا بدلا من تقديم صورة طبق الأصل من الشخصيات في الواقع . ونفت أن يكون ترشيحها سببه الفنان خالد الصاوي وإنما المخرج عصام الشماع أُعجب بأدائها في مسلسلها الأخير "أهل كايرو" . من ناحية أخرى تشارك كندة في فيلم "برتيته" المتوقف حاليا بالاشتراك مع عمرو يوسف وأحمد السعدني وأحمد صفوت ودينا فؤاد وأحمد زاهر وقالت عنه " أقدم شخصية مركبة وبها تقلبات كثيرة حيث فتاة تعاني من مشكلات نفسية كما أن السيناريو الذي كتبه المؤلف خالد جلال ووائل عبد الله يقدم نوع من السينما التي يحبها الشباب " . وأضافت أن الفيلم به خط رومانسي من خلال علاقة حب تجمعها بعمرو يوسف بشكل غير تقليدي لكنه ليس الخط الأساسي في الفيلم وإنما متضمن في الأحداث ، وهو ما أعجبها كثيرا لأنها تحب الأفلام الرومانسية خاصة عندما تكون القصة حقيقة ومكتوبة جيدا على حد قولها .