فجأة أصبح زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن مثار حديث صناع السينما الأمريكية وبات منافسا لنجوم هوليوود توم كروز وبراد بيت وجوني ديب، حيث يعتزم العديد من المخرجين تصوير أفلام ترصد قصة حياته، ومنهم المخرجة الأمريكية كاثرين بيجيلو التي تعتزم تصوير فيلم سينمائي جديد ?يحكي? ?قصة بن لادن بعد أن تمكن الأمريكان? من قتله بمخبأه ? ?في? ?باكستان. وكانت مخرجة الفيلم تستعد قبل مقتل بن لادن لإخراج فيلم آخر بعنوان "أقتل بن لادن" يتناول مهمة فاشلة للقوات الأمريكية لاعتقال بن لادن وقتله والثأر منه بعد أن حملته الإدارة الأمريكية مسؤولية هجمات 11 سبتمبر، ولكنها تراجعت عنه لتقوم بإخراج فيلم آخر عن مقتل بن لادن. وكما هي عادة هوليوود، سيصور الفيلم بن لادن على أنه شخص إرهابي ومحب للقتل وسفك الدماء بطبعه، حيث تناولت الصحف الأمريكية والعالمية لمحات حول قصة الفيلم تؤكد أنه يبرز بطولات فرقة القوات الخاصة الأمريكية التي? ?قامت بالهجوم على? ?مسكن بن لادن وتمكنت من قتله بعد تبادل إطلاق النار بينهما لمدة حوالي ?40? ?دقيقة، كما يتعرض إلى ?المحاولات الكثيرة التي? ?قام بها الجنود الأمريكان للوصول إلى? مخبأ بن لادن?.? ومما يؤكد على أن الفيلم سيمجد الجيش الأمريكي أن مخرجته كاثرين بيجيلو أخرجت من قبل فيلما بعنوان ?The Hurt Locker? أو "خزانة الألم" ?يسرد قصة مجموعة من الجنود الأمريكيين الذين قضوا خدمتهم في? ?الجيش في? ?العراق من أجل إبطال مفعول القنابل التي? ?انتشرت في? ?شوارع العراق من قبل المقاومة العراقية، فالعنصرية تظهر مع عدم إشارة الفيلم إلى ضحايا الغزو الأمريكي للعراق وانتهاكات الجيش الأمريكي والتدمير الذي تسببت فيه قوات الاحتلال، بل ركز فقط على المقاومة العراقية وتبنى وجهة نظر السياسة الأمريكية وصور المقاومة فى شكل أقرب إلى الإرهابيين وليس بشرا يملكون الحق فى الدفاع عن أراضيهم، وفاز الفيلم ب 6 جوائز أوسكار من بينها أفضل فيلم، كما دخل التاريخ عندما اقتنصت مخرجته كاثرين بيجلو جائزة أفضل إخراج، لتصبح أول امرأة تفوز بهذه الجائزة في تاريخ الأوسكار على مدار 82 عاما، ويبدو أن بيجلو تضع أعينها على الأوسكار مرة أخرى. واجتذبت قصة بن لادن أيضا عشاق أفلام الرسوم المتحركة والذين لم ينتظروا موعدا لطرح الفيلم بدور العرض السينمائية بل سارعوا بعمل فيلم كارتون تم طرحه على موقع اليوتيوب يوضح كيفية مقتل أسامة بن لادن على أيدي القوات الأمريكية، حيث يبدأ الفيديو بلقطة للرئيس الأمريكي باراك أوباما ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في غرفة العمليات التابعة للاستخبارات الامريكية يتابعان سير العملية، حيث تتحرك طائرتان مروحيتان في اتجاه ''آبوت آباد'' القريبة من العاصمة الباكستانية اسلام آباد، وهبوط 4 جنود من إحدى المروحيات، يتسللان داخل المنزل ويشتبكان مع حراس بن لادن في المنزل، ثم يوضح الفيلم أن أسامة بن لادن مستغرق في نوم عميق ويضع الجنود الأمريكان قنبلة داخل إحدى الغرف في المنزل ليتم قتل كل من فيه، والفيلم يكشف كذب الحكومة الأمريكية التي صورت تلك العملية على أنها عمل بطولي ليس له مثيل. وكانت شخصية بن لادن بطلا للعديد من الأفلام الأمريكية منها Tere Bin Laden من نوعية الدراما الكوميدي وإخراج إبهيشيك شارما، وفيلم الإنيمشن Bye-Bye Bin Laden، إخراج سكوت سابليت والفيلم الوثائقي Where in the World Is Osama Bin Laden للمخرج والممثل وكاتب السيناريو الأميركي مورجان سبورلوك. كما كان بن لادن بطلا لأفلام أخرى لكنه لم يظهر بصورته وإنما ظهر ضمنيا، حيث تناولت تلك الأعمال حادث تفجير برجي التجارة العالميين ومنها "يونايتد ??" للمخرج بول جرين جراس، وفيلم "مركز التجارة العالمى" للمخرج أوليفر ستون وبطولة نيكولاس كيدج، كما قدمت العديد من الأفلام الوثائقية ومنها آخرها "إحياء".