حالة من الشجن انتابت الفنان كاظم الساهر في زيارته الأولي لبلدة العراق منذ عام 1997، والتي يعود إليها سفيرا للأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف). فقد وقع الفنان العراقي كاظم الساهر (45 عاما) مع صندوق الاممالمتحدة للطفولة في بغداد اوراق تعيينه اول سفير للمنظمة الدولية في العراق، والتي بمقتضاها يعود إلى العراق في زيارته الأولي لبلدة التي غاب عنها لفترة طويلة. ودخل كاظم قاعة المؤتمر الصحفي في مجمع الاممالمتحدة مرتديا قميص اليونيسف الازرق وبجانبه ممثل المنظمة في العراق اسكندر خان وسط تصفيق الصحفيين العراقيين الحاضرين. وقد بدا تأثر كاظم بالترحاب الذي شهده من أفراد المنظمة وأبناء بلده الذي خاطبهم قائلا "اشتقت اليكم كثيرا"، مشيرا إلى سعادته بالعودة إلى بلدة سفيرا لليونسيف. وأكد الكاظم على سعادته الغامرة للعودة إلى العراق قائلا: "انه شعور لا يوصف لم ازر العراق منذ سنوات، والحماسة للمجيء الى هنا جعلتني اركب الطائرة وانا اتمنى رؤية بغداد من الجو قبل ان اراها على الارض". وكان من أبرز الأسئلة التي وجهت للفنان كاظم الساهر هو سؤال لوكالة فرانس برس حول سبب اختياره للقيام بهذه المهمة بدل اختيار شخصية عراقية اخرى عايشت الانتكاسات المستمرة منذ ثمانية اعوام. وكان رد كاظم على السؤال بليغا حيث قال "قلوبنا لم تغادر بلادنا" وأوضح ان المرء من الممكن أن يكون خارج بلده ويخدمه بشكل افضل. وعلى الصعيد الأخر أعرب اسكندر خان عن فخر المنظمة بانضمام الساهر قائلا : "اليونيسف ترحب بفخر بالسيد كاظم الساهر وعودته للعراق كسفير للمنظمة ولخمسة عشر مليون طفل ويافع عراقي". واوضح ان "اختيار الفنان كاظم الساهر سيفتح الباب امام اختيار شخصيات عراقية اخرى تعمل على تحقيق غد افضل لاطفال العراق". وفي النهاية وقع الجانبان على اوراق تعيين كاظم الساهر في منصبه الجديد والذي سيحاول من خلاله على رفع الوعي العام وتحشيد الدعم لتلبية احتياجات الاطفال الاكثر حرمانا". وعرضت خلال المؤتمر الصحفي اغنية قدمها الساهر الذي ولد في مدينة الموصل الشمالية وجاء في كلماتها "نبارك خطوة اليونيسف، لنمنع لعبة الموت".