القاهرة:- أصدرت محكمة جنايات شمال القاهرة قرار باعدام مندوب شرطة بإدارة مرور القاهرة ، لاتهامه بمقتل طفلين، بعد أن أشعل النار فى شقة أمهما التى رفضت الزواج منه . و صدر الحكم برئاسة المستشار على أبو بكر بعد تصديق المفتى على القرار. وحضر المتهم المحكمة وسط حراسة أمنية مشددة، وتم إدخاله قفص الاتهام وسط حضور والدة المجنى عليهما "خضرة.ع" (31 عاما) مربية أطفال أرملة، وحشد من أقاربهما الذين صرخوا فرحا عند صدور الحكم، بينما أصيب المتهم بصدمة وأخذ يردد "مكنش قصدى". ترجع الواقعة عندما تلقى قسم شرطة المطرية، بلاغا من أهالى المنطقة بنشوب حريق داخل شقة "خضرة.ع" (31 عاما) ربة منزل أرملة وتعول طفلين، انتقل رجال المباحث إلى مكان البلاغ، وبصحبتهم سيارتان مطافئ، ليتمكنوا من إخماد الحريق الذى تسبب فى مصرع طفلها "محمد .م.ع"، وإصابتها وطفلها "ى.م.ع" الذى توفى بعدها بفترة قصيرة. تبين من التحريات أن "سعيد.ع.ا" (34 عامًا) مندوب شرطة بالإدارة العامة لمرور القاهرة، وراء اشتعال الحريق، بعد أن رفضت ربة المنزل عرضا بالزواج منه، وهو ما دفعه إلى تفريغ جركن من البنزين داخل الشقة، وإشعال النيران التى أتت على جميع محتويات الشقة. أضافت التحريات أن الأم تزوجت قبل 20 عامًا وأنجبت أربعة أطفال، وكانت حياتها مستقرة، وقد أصيب زوجها بمرض خطير وظل حبيس الفراش، واضطرت الأم للعمل لتوفير قوت أولادها لسد احتياجات المعيشة، ثم توفى زوجها وترك لها الأبناء دون عائل، فقررت العمل والحفاظ عليهم وحمايتهم من الضياع فعملت مربية بأحد المنازل. فى أحد الأيام وأثناء عودتها من عملها تعرفت على المتهم، إثر قيام أحد الأشخاص بمعاكستها وكان المتهم يقف فى إشارة مرور بروكسى، وتدخل لفض الاشتباك بينها وبين الشخص الآخر، بعدها تعرف المتهم على ظروفها، وأنها أرملة ولديها أربعة أبناء، وطلب منها المتهم رقم هاتفها إلا أنها رفضت ليتبعها إلى منزلها، وفى اليوم التالى حضر بصحبة شقيقته إلى منزلها للتقدم للزواج منها، إلا أنها رفضته، فاستمر فى تعقبها والاتصال بها بعد أن حصل على رقم هاتفها، إلا أنها كانت ترفضه فى كل مرة، مما أدى إلى حدوث مشاجرة بينهما فى إحدى المرات أمام الجيران، وقال مهدًدا إياها "هحرق قلبك على أولادك زى ما حرقتى قلبى"، فنفذ تهديده. ألقى القبض على المتهم وأحالته النيابة إلى محكمة الجنايات التى أصدرت قرارها المتقدم.