القاهرة:- كشفت دراسة للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، عن عزوف نسبة كبيرة من المشاركين في الدراسة - 6592 شخصا عن تولي المناصب القيادية الرفيعة، وتضاؤل أحلامهم السياسية. وأبدى 1.5% فقط من المشاركين في الدراسة رغبتهم في تولي رئاسة الجمهورية، و1.6% المناصب الوزارية، و1,6 %? رئاسة الجامعات والمؤسسات الكبري، أما الغالبية العظمي ونسبتها 29 % فقد انحصر حلمها في الفوز بعضوية مجلسي الشعب والشوري، مقابل 95 % يرغبون في عضوية المجالس المحلية. وكشفت الدراسة، التي صدرت تحت عنوان "بماذا يحلم المصريون" وبلغت صفحاتها 514 صفحة، النقاب عن أن 29,7% في الفئة العمرية 55 عاما لا يحلمون بشغل أي منصب قيادي، بينما بلغت 76,2 % لدى من هم أقل من 53 عاما، وأشارت إلى أن 7.58 % ممن صنفوا أنفسهم ضمن الطبقة الدنيا، لا يودون تولي المناصب الرفيعة. وذكرت أن هذا العزوف يعد دليلا على ما يعتري عملية الحراك السياسي والاجتماعي من قصور، وهو الأمر الذي تتحمل مسئوليته كل من مؤسسات الدولة والقوى السياسية والمجتمع ككل. وجاء في مقدمة الأحلام التي تمني المشاركون تحقيقها لقراهم أو مدنهم، أن تكون نظيفة بنسبة بلغت75,1% يليها عدم وجود بطالة 44,7 %، وإقامة مشروعات إنتاجية 82,2 %، ثم الحلم بأن تكون أكثر أمنا 12 %، وأخيرا الحلم بوجود مدارس كافية 71,3 %، والقضاء على الأمية 41,5 %. وأوضحت الدراسة أن أسباب القلق من الغد تتمثل في المرض 04,5 %، والفقر 72,8 %، والبطالة 72,6 %، وفقدان الأمن 51,2 %،? وارتفاع الأسعار 15,3 %, كما أوضحت أن 39,5 % أكدوا أن الدين يتقدم على المال والصحة والعمل.