دعا الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية النشطاء النوبيين لإرسال خطاب إلى منظمة الفاو موقع من جموع النوبيين لتمكينهم من مساكنهم فى أرض النوبة مع عرض كامل لتفاصيل القضية النوبية ومدى تضررهم من الوضع الحالى. واتفق النوبيون مع "البرادعى" على بدء حملة توقيعات على بيان التغيير "معا سنغير" بأسوان، والتى أكد على أثرها هانى يوسف، عضو لجان متابعة القضية النوبية بأسوان، أن النوبيين سيبدأون فى حملة لجمع التوقيعات من النوبيين على مستوى العالم وليس بأسوان فقط. من جانبه أكد الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، على حق النوبيين فى العودة إلى موطنهم الأصلى معتبرا ذلك حق أصيل لهم، حيث قال "على الحكومة المصرية الاستجابة لمطالبهم كجزء أصيل من الشعب المصرى". وأوضح زكريا برسى عضو لجان متابعة أسوان دور البرادعى فى تدويل القضية من خلال منظمات المجتمع المدنى المعنية مشيرا إلى أهمية الكتلة التصويتية للنوبيين فى دعم البرادعى حيث يصل عددهم ل3 مليون نوبى. وأدان البرادعى تفجيرات كنيسة "القديسين" التى أسفرت عن مصرع 21 مواطنا أول أمس بالتزامن مع أعياد الكريسماس، موضحا أن الاحتقان الطائفى يرجع لغياب العدالة الاجتماعية فى مصر، مضيفا "حتى إذا كانت القاعدة وراء الأحداث إلا أن هناك من المصريين ممن ساعدوهم". من ناحية أخرى, استنكر الحزب الوطنى الديمقراطى قيام الدكتور محمد البرادعى بعدم إحترام مشاعر المصريين الذين آلمهم حادث الإسكندرية الإرهابى واستغلاله لتوجيه اللوم وإنتقاد النظام بالإضافة إلى إستغلاله للترويج السياسى له. وأوضح "الوطنى" فى افتتاحية موقعه الإلكترونى الأحد إن البرادعى لم يحترم مشاعر الناس فى أحداث الإسكندرية, ويحاول تسييس الأزمة رغم حالة الصدمة التى مازال يعيشها الكثير من المواطنين. وقال "لم يكن أى مصرى يحب أن يشغله شىء عن احترام ذكرى الضحايا والمصابين فى أحداث تفجيرات الإسكندرية ومتابعة عملية الكشف عن المجرمين المتورطين فيها ، والوقوف صفا واحدا ضد خطر الإرهاب والتطرف لولا التصريحات الغريبة للبرادعى".