صراع جديد سيبدأ بين شركتي جوجل ومايكروسوفت الرائدتين في عالم البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات، ليس بسبب التسابق من أجل إطلاق برامج وتطبيقات جديدة، وإنما بسبب الإعلانات. بعد أسابيع قليلة من إطلاقها نظام التشغيل ويندوز فون 7، الذي تسعى بإطلاقه إلى سحب البساط من تحت أقدام نظام أندرويد واسع الاستخدام الذي تنتجه شركة جوجل، تحاول شركة مايكروسوفت مجددا النيل من شركة جوجل واقتناص أقصى فرص ممكنة من أجل الترويج لبرنامجها الجديد، بينما تسعى شركة جوجل من أجل الحفاظ على مكانتها. من الملاحظ أن جوجل ومايكروسوفت تنشران إعلانات عن منتجاتهما من تطبيقات الجوال في أماكن متلاصقة على موقع التواصل الشهير تويتر. قد يرى البعض أن تلاصق الإعلانات وعرضها على نفس الصفحة من قبيل الصدفة، ولكن يرى آخرون أن الأمر محسوب ومخطط له من قبل أكثر الشركتين ذكاء، فبإعلان إحداهما عن منتج، تسعى الأخرى من أجل الإعلان عن منتج منافس لإضعاف فرص منتج منافسها الشرس. تنظم مايكروسوفت حملة ترويجية لويندوز فون باتباع نظام Promoted Trends، وهو نظام يتيح عرض معلومات عن المنتج والإضافات والتعديلات التي يدخلها المعلن، بينما تنظم شركة جوجل حملة مماثلة للترويج لجوال جوجل باتباع نظام Promoted Accounts, وهو نظام يتيح عرض الحسابات الشخصية على موقع تويتر التي قد تبدي اهتماما بالمنتج. لا شك أن عرض الإعلانات في أماكن متلاصقة حيلة قديمة ومستهلكة، ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتبع فيها متنافسان تلك الحيلة، ولكن يبقى سؤال من الشركتين بدأ بمضاربة الآخر وملاحقته، وإلى متى سيستمر الصراع؟ سؤال ستجيب عنه الأيام.