مصري يعثر على ابنه المفقود يوم عرفة بعد أسبوع من البحث

الرياض:- تمكن مصري يعمل بالمملكة العربية السعودية، من العثور على نجله الصغير "10 سنوات" الذي فقده ظهر يوم عرفة، بعد رحلة بحث استمرت أسبوع كامل في جميع المستشفيات بمنى وعرفات وأقسام الشرطة، والفنادق التي يقطن بها الحجاج المصريون.
وقال المهندس عطية محمد عطية إنه لديه 4 أبناء أصغرهم حسين 8 سنوات وأكبرهم فاطمة 24 سنة، وهو يعمل مدير مشروع بإحدى شركات المقاولات بالرياض، وقرر أداء فريضة الحج هذا العام برفقة أولاده دون زوجته التي غادرت إلى البلاد منذ حوالى 3 شهور لإصابتها بجلطة فى القلب عسى أن يمن الله عليها بالشفاء.
وفي ظهر يوم عرفة، طلب نجله حسين الذهاب الى دورة المياه فذهب برفقته وانتظره بالخارج إلا أنه لم يعد، وانتظر لدقائق حتى انخلع قلبه خوفا عليه، وكانت المفاجأة أنه عندما دخل إلى دورة المياه للبحث عنه فلم يجده.
وقال المهندس عطية إنه أخذ يبحث عن نجله بجوار دورة المياه بعرفات، وجميع المستوصفات والمستشفيات بمنى وعرفات، وأقسام الشرطة، والفنادق التى يقطن بها الحجاج المصريين، إلى أن جاءته مكالمة هاتفية من القاهرة من مكتب الرئيس التنفيذى لبعثة حج المصرية رئيس بعثة حج القرعة، يبشره فيها بأن نجله برفقة رئيس بعثة حج القرعة وعليه الذهاب لاستلامه.
من جانبه، قال اللواء صلاح هاشم الرئيس التنفيذى لبعثة حج المصرية، إن الدكتور فائق بيارى رئيس مؤسسة مطوفى الدول العربية أخبره بعثوره على طفل مصرى يدعى "حسين جمعة زياد محمد" يوم عرفه، وأنه سيقوم باستضافته بمنزله برفقة أولاده وزوجته حتى يتم العثور على والده.
وأضاف اللواء هاشم أنه عقب تلقيه المكالمة اتصل مباشرة بالأمن العام السعودى للسؤال عن وجود بلاغات فقد أطفال الا أنه لم يجد أى بلاغات بذلك، وأشار إلى أنه بالاتصال بالإدارة العامة لمصلحة الجوازات والهجرة الجنسية بالقاهرة للسؤال عن اسم الأب بعد أن تم تصحيحه فوجد أنه مقيد بمصلحة جوازات الزقازيق، ولكن المفاجأة كانت وجود شخصين بنفس الاسم وكلاهما من مدينة الزقازيق أحدهما يعمل بالمملكة العربية السعودية والآخر بإمارة أبوظبى بالإمارات، فعاد وسأل الطفل عن اسم والدته فأخبره باسمها وهنا تم التأكد من شخصية الأب، حيث تم السؤال عن اسم الأم لامكانية أن يكون الشخص الآخر المقيم فى أبوظبى يؤدى فريضة الحج ويكون هو والد الطفل.
وأشار إلى أنه عقب التنسيق مع اللواء مدير أمن الشرقية تم البحث عن منزل الأب فورا، وبالفعل تمكنت أجهزة الأمن من الوصول اليه، حيث تم مقابلة شقيقه وأعطى رقم هاتفه النقال بالسعودية، حيث اتصل به مكتبى بالقاهرة وأخبره بالعثور على نجله وانه في أمان برفقة بعثة حج القرعة.
كما قام اللواء هاشم تنفيذا لتوجيهات حبيب العادلى وزير الداخلية باستضافة الأب ونجله الصغير وأسرته بأحد الفنادق القريبة من الحرم المكى الشريف على نفقة وزارة الداخلية حتى يتمكن من آداء طواف الوداع والعودة الى عمله بمدينة الرياض مرة أخرى.