كشفت مجموعة من الوثائق حصلت عليها صحيفة الشروق عن خطة تحرك جماعة الإخوان المسلمين خلال معركة انتخابات مجلس الشعب المقبلة. وتضمنت تلك الوثائق مراحل الدعاية الانتخابية لمرشحي الجماعة، وكيفية تدريب أفراد الجماعة ورفع كفاءتهم التنظيمية لتأهيلهم للمشاركة فى الحملات الانتخابية. وحملت الوثائق مفاجأة، حيث اعتبرت ترويج الشائعات من أبرز وسائل الدعاية "غير المكلفة والفعالة، والتى يمكن أن نستفيد فيها بكل قدراتنا البشرية كما أنها تلائم طبيعة مجتمعاتنا". وتحت عنوان طريقة تنفيذ الشائعات نصت إحدى الوثائق على أن "تقوم لجنة الدعاية بصياغة مجموعة من الأخبار عن مرشحنا فى الدائرة أو المنافسين أو الضباط أو عن الانتخابات عموما ثم تنزل عن طريق دوائرنا إلى المجتمع". وذكرت الوثيقة أمثلة على بعض الشائعات، منها "شائعة انسحاب أحد المرشحين أو اعتقاله والمبالغة فى تصوير ذلك وما أحدثته فى نفوس بعض الناخبين، أن الحكومة لن تسمح بنجاح أحد من التيار الإسلامى مهما كانت شعبيته"، وشائعة أن "مرشح الحزب الوطنى بعد نجاحه قد أثنى على مرشح التيار الإسلامى وقال إنه عضو المجلس الحقيقى وما أحدثته من رد فعل؛ إذ تحسنت صورة مرشح الوطنى كشخص لدى جمهور الناس"، وشائعة أن "أحد الضباط قد دعا عليه أحد مرشحينا فأصيب بمرض خطير وما أحدثته من تفاؤل فى صفوف المتعاطفين". وأوضحت الوثائق أن الهدف المبدئى العام للدعاية هو خروج الجماهير للتصويت ثم كسب التعاطف مع المرشح كرمز للاتجاه الإسلامى، فضلا عن توصيل مفاهيم وشعارات إسلامية للناس وربطهم بالحل الإسلامى، والخروج بأفراد جدد ومتعاطفين ثم ربطهم بالجماعة وتحريكهم فى أنشطتها بعد الانتخابات، وتدريب أفراد الجماعة ورفع كفاءتهم التنظيمية والحركية على أن يتم تنفيذ السمات المطلوبة لهذه المراحل من خلال تحقيق الشورى والسمع والطاعة فى المنشط والمكره ودقة الحركة. استخدام قنوات الفيديو المحلية وكشفت وثيقة أخرى عن عزم الجماعة بث إرسال فى منطقة ما عن طريق الفيديو سنتر (قناة محلية) تبث داخل نطاق الدوائر، ويتم إبلاغ الناس بمواعيد تلك القناة على أن يكون البث من أحد المقار الانتخابية للمرشح. وتحت عنوان "الحملات البريدية" حددت وثيقة أخرى كيفية استخدام الرسائل البريدية كوسيلة أساسية فى الحملة الانتخابية للضغط على شخص معين أو هيئة معينة، أو وسيلة لتحييد عنصر ما أو تقليل عدائه أو كسب تعاطف شخص معنا. ودعت الجماعة فى نموذج خطاب للقضاة الذين وصفتهم برجال الحق والعدل بأن يشهدوا شهادة الصدق. وأوصت إحدى الوثائق بظهور أفراد الجماعة المنظمين بزى عليه شعار موحد وواضح فى المؤتمرات، واستخدام الأشبال والبراعم فى توزيع الدعاية فى المؤتمر مع إلقاء بعض الأناشيد، وتأمين بدائل فنية جيدة عند انقطاع الكهرباء العمومية. شعارات جديدة ونصت الوثائق على مجموعة من النماذج المقترحة للشعارات التى ستستخدم فى الحملة الانتخابية على الجدران أو اللافتات أو الهتافات منها "سجل يا تاريخ كلامى.. لا أبغى غير الإسلامى،هى لله هى لله... لا للمال ولا للجاه، يا مصر قومى ونادى... الإسلام فيه عز بلادى، المستقبل للإسلام... نحن غايتنا الله.. أملنا فى الإسلام، ودولة الإسلام فى مصر قادمة..لن نحيا بغير كتاب الله .. الإسلام هو الحل... شرع الله عز وجل كلنا للحق جنود فلتكن معنا، معا لنبنى مصر بالإسلام، بالإسلام يسود الأمن والاستقرار، إلى الإسلام من جديد، ويا قومنا أجيبوا داعى الله، إسلامنا ينادينا فهل من مجيب؟"