وسط حضور جماهيري وإعلامي ضخم أقيم أمس حفل افتتاح الدورة التاسعة عشر لمهرجان الموسيقى العربية في المسرح الكبير بدار الأوبرا، حضره مجموعة من الوزراء منهم عائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة ومفيد شهاب وزير الدولة لشئون مجلسي الشعب والشورى والموسيقار عبد الحميد عبد الغفار والفنان حسن كامي وآخرون، بينما لم يحضر وزير الثقافة فاروق حسني ليفتتح هذه الدورة كما اعتاد في الدورات السابقة. بدأ الحفل بكلمة الدكتورة رتيبة الحفني مقرر وأمين عام المهرجان ثم قام د. عبد المنعم كامل رئيس المهرجان بتكريم عشرشخصيات هم الموسيقار سامي الحفناوي والإعلامية نادية توفيق والدكتور يوسف طنوس من لبنان والشاعر الغنائي فاروق شوشة والناقد الفني والموسيقار محمد قابيل وعازف التشيللو الفنان عماد عاشور والمطرب أحمد إبراهيم وعازف الناي الفنان رضا بدير وفنان الخط العربي أحمد الباهي. أما المطربة أنغام التي كانت أبرز المكرمين فجاءت متأخرة ولم تتسلم درع التكريم إلا في نهاية الحفل وبررت تأخيرها بأنها جاءت من السفر الى الحفل مباشرة وعبرت عن سعادتها بهذا التكريم الذي قالت عنه: "كنت أتمنى منذ صغري أن أغني بهذا المهرحان لذا أعتبر تكريمي به حلما أكبر مما تمنيته، وأشكر د.رتيبة الحفني أستاذتي في المعهد العالي للكونسرفتوار على هذا التكريم وأعتبرها أمي الثانية، كما أخص بالشكر الإعلامي وجدي الحكيم وأستاذي الدكتور عبد المنعم كامل على استضافتهم لي في هذا المكان". وأضافت أن هذا التكريم سيظل أفضل وأهم التكريمات التي حصلت عليها طوال مشوارها الفني. كما كان العندليب عبد الحليم حافظ نجم حفل الافتتاح حيث تم تقديم صورة غنائية عن مشواره الفني تناولت أهم المحطات الفنية في حياته ورواية سيرته الذاتيه بدءا بهجوم جمهور الإسكندرية عليه في بدايته الفنية، ومرورا برحلة صعوده تدريجيا، وقام بتجسيدها مجموعة من نجوم الغناء العربي بفرق دار الأوبرا بمشاركة فرقة باليه أوبرا القاهرة وفرقة عبد الحليم نويره بقيادة المايسترو صلاح غباشي وإخراج جيهان مرسي وأعدت رتيبة الحفني المادة العلمية للسيناريو والحوار، وقدمت هذه الفرق مجموعة من أجمل أغنيات العندليب منها "لحن الوفاء" و"لاتلومني" و"جانا الهوا" و"التوبة" و"نعم يا حبيبي نعم" و" قارئة الفنجان". كما شارك مجموعة من ضيوف الشرف في الحفل وهم الدكتور سامي عبد الحليم الذي قام بدور الراوي لمشوار حياة العندليب بينما حكى الإعلاميان وجدي الحكيم ومفيد فوزي ذكرياتهما مع عبد الحليم. من جانبه ذكر وجدي الحكيم أبرز المواقف التي مر بها العندليب في حياته وقال عنه إنه بدأ رحلته بحالة من التمرد على ما قُدم من قبله وحرص على أن يكون إضافة حقيقية الي جانب ما قدمه سابقوه من المطربين وأبرز مثال على ذلك عندما أعطته الإذاعة نصا ليغنيه ولم يعجبه فرفضه وهو أمر صعب على مطرب في بداية حياته أن يرفض نصا من الإذاعة وبعدها ذهب الى الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور وطلب منه أن يكتب له قصيدة قام بتلحينها كمال الطويل وكتبت شهادة ميلاده الفنية بأن تكون أول أغنية له من ألحان الرائع كمال الطويل. كما أشار الى موقف آخر مر به العندليب عندما وقع عقدا مع الموسيقار محمد عبد الوهاب لينتج له أفلامه مقابل أجر 300 جنيه لكن عبد الوهاب لم يفي بوعده ولم ينتج له افلاما فترة طويلة حتى سطع نجم عبد الحليم ووصل أجره الى 3000 جنيه فاستدعاه هنا عبد الوهاب وقرر أن ينتج له فيلما فوافق عبد الحليم على أن يتقاضى نفس الأجر الأول من أجل أن يغني من ألحان عبد الوهاب، الأمر الذي اعتبره العندليب محطة رئيسية في حياته. يُذكر أن حفلات المهرجان تُُقام في الفترة من 1 إلى 10 نوفمبرعلى مسارح دار الاوبرا المصرية في مدن القاهرة ودمنهور والإسكندرية، ويشارك فيها 17 مطربا ومطربة من سبع دول عربية هم علي الحجار وغادة رجب وريهام عبد الحكيم ومدحت صالح ومحمد الحلو ومي فاروق وهاني شاكر ووائل سامي وأحمد إبراهيم وهمسة فؤاد، وجنات من المغرب، ومن سوريا منال سمعان وإلياس كرم وإيهم أبو عمار، وآدم من لبنان، وفؤاد زبادي من المغرب، وأيمن تيسير من الأردن.