على رغم من مرور 40 عاماً على وفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، إلا أنه مازال حتى يومنا هذا يتردد على لسان بعض الأشخاص الذين كانوا محيطين به في تلك الفترة، وجود شبهة جنائية في موته. وكانت آخر هذه الافتراضات، ما جاء على لسان الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل عبر برنامجه "تجربة حياة" الذي يذاع على قناة "الجزيرة" قائلا: "حتى هذه اللحظة لا أستطيع أن أقطع برأى بأن وفاة عبدالناصر لم تكن طبيعية إن لم تكن هناك أدلة، حتى وإن كانت هناك شكوك". وأوضح هيكل خلال الحلقة المؤامرات العديدة التي كانت تدبر في الكواليس، من أجل التخلص من عبد الناصر، وأنه لم يكن هدفا داخليا وحسب، بل كان هدفا خارجيا لكل من المخابرات الاسرائيلية في المقام الأول والمخابرات الأمريكية والانجليزية والفرنسية. كما شرح هيكل الملابسات التي حدثت قبل وفاة عبد الناصر مباشرة، والتي كان على إثرها ما تردد في الأجواء من وجود شبة جنائية في موته، واتهام السادات بأنه هو المنفذ لعملية اغتياله. لينفي هيكل في نهاية الحلقة كل ما يتردد في هذا الشأن، قائلا: "لا أحد يمكن أن يقول إن السادات وضع السم لعبد الناصر فى هذه الفترة، لأسباب إنسانية وعاطفية، لا يمكن تصديق هذا، لأن هذا الموضوع لا يمكن القطع فيه إلا بوجود دليل مادى".