تعرض في نيويورك عربة الفرعون المصري توت عنخ امون التي يحتمل ان تكون وفاته أعقبت سقوطه عنها، والتي تخرج للمرة الأولى من مصر، في اطار معرض بعنوان "توت عنخ آمون والعصر الذهبي للفراعنة" على ما أفادت مصادر رسمية. وأعلن وزير الثقافة فاروق حسني أن "إحدى عجلات الملك توت عنخ آمون سوف تسافر إلى مدينة نيويورك"، حيث ستعرض في مركز ديسكوفري للمعارض في ساحة تايمز سكوير موضحا انها "المرة الاولى التي يسمح فيها بسفر احدى عجلات الملك توت عنخ امون خارج مصر". وقال الامين العام للمجلس الاعلى للآثار زاهي حواس في بيان ان هذه العجلة التي عثر عليها عالم الاثار البريطاني هوارد كارتر تتميز "بخفة وزنها وعدم وجود زخارف عليها كما أنها مفتوحة من الجانبين. وتظهر اطارات العجلة تالفة تماما مما يدل على أن الملك الشاب استخدم العجلة في رحلات الصيد". وصرح الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بأن تلك العجلة سوف تصل إلى نيويورك يوم الأربعاء، بمصاحبة مدير متحف الأقصر، حيث مكان عرض العجلة بالإضافة إلى أحد المرممين. وأشار حواس إلى أنها هى المرة الأولى التى ستسافر فيها العجلة خارج مصر، حيث إنها فرصة العمر لسكان نيويورك ليروا شيئاً غاية فى الأهمية ضمن ممتلكات الملك الذهبى. وتلك العجلة على الأخص فريدة من نوعها ضمن خمس عجلات أخرى عثر عليها ضمن الأثاث الجنائزى للملك. وقد عثر هيوارد كارتر على العجلة بالركن الجنوبى الشرقى من الحجرة الجانبية ضمن ثلاث عجلات أخرى. وتتميز العجلة بخفة وزنها وعدم وجود زخارف عليها، كما أنها مفتوحة من الجانبين. وتظهر إطارات العجلة تالفة تماماً مما يدل على أن الملك الشاب استخدم العجلة فى رحلات الصيد. وقد وصف كارتر العجلة بأنها "ذات تكوين خفيف مفتوح ربما استخدمت لأغراض الصيد أو التدريبات"، وأضاف حواس أنه "كلما عرفنا المزيد حول وفاة الملك توت، كلما اكتشفنا مدى أهمية تلك العجلة ضمن اللغز الذى نعمل طيلة عقود لكشفه". وقد نشر مؤخراً تقرير طبى حول فحوصات تمت على مومياء الملك توت عنخ آمون وبعض أفراد عائلته فى مجلة الجمعية الطبية الأمريكية JAMA. ويشرح مقال المجلة بعنوان "سلالة وأمراض عائلة توت عنخ آمون" كيف قام د.حواس وفريقه بالكشف عن أفراد عائلة الملك توت الذين دار حول تحديد هويتهم جدل طويل، بالإضافة إلى معرفة سبب وفاته. ورغم ذلك، فإن فريق علمى من معهد برنارد نوخت للعلاج الإستوائى بهامبورج BNI قد شكك فى احتمالية وفاة الملك بالملاريا، واعتقد أفراد الفريق بأن الملك قد مات نتيجة مرض فقر الدم يعرف باسم الأنيميا المنجلية. وبما أن هناك تشابه فى بعض أعراض كل من الملاريا والأنيميا المنجلية، فإن د.حواس وفريقه قد أكدوا ما توصلوا إليه، حيث وفاة الملك نتيجة مضاعفات من مرض الملاريا ومرض فى عظم القدم يعرف حالياً باسم مرض كولر Kohler يؤثر على تدفق الدم للعظام. وخلال المسح بالأشعة المقطعية CT-Scan وفحوص الحمض النووى DNA، اكتشف د.حواس وفريقه الطبى أن الملك توت قد أصيب بحادث قبل وفاته بساعات قليلة وهو ما أدى إلى حدوث كسر فى ساقه اليسرى، وهو ما يجعل ضم تلك العجلة لمعرض نيويورك أمراً غاية فى التشويق، حيث احتمالية سقوط الملك الشاب من عليها.