هكذا دائما وأبدا صفات المسلم انه واضح في أمره واضح في أمر دينه لا يعرف الخداع ولا يعرف الغش والمواراة فمن حاول أن يطمس شيئا من هذا الفكر الواضح والمنطق المقبول فإذا حدث أن الضمير قد تلوث وأصبح لا يعرف الصدق وأحل محله الكذب وأصبح يدخله الغش وعدم إتقان العمل وعدم مراقبة الله عز وجل فهذا ضمير معتل أو مريض ليس هو ضمير المسلم لأن ضمير المسلم مستمد من قول الله تبارك وتعالى "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين" ومن قول الل تبارك وتعالى "قل إن صلاتي ونسكي ومحيياي ومماتي لله رب العالمين" ومن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه" فالضمير المعتل ليس ضميرا إسلاميا لأن النبى صلى الله عليه وسلم عندما رأى رجلاً يده خشنة أخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبلها وقال: هذه يداً يحبها الله ورسوله" وهكذا فعل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما هاجروا إلى المدينة كان شعارهم العمل الجاد المتواصل حتى استطاعوا أن يبنوا أمة بأكملها فى وقت قياسى سادت وتقدمت وأصبح لها الغلبة والسيادة وما كان ذلك إلا بفضل العمل. أما ما نراه فى هذه الأيام من تكاسل عن العمل والميل إلى الترف والدعة فهما أساس نكبة الأمة الإسلامية وأصبح غيرنا يعمل ونحن نأكل ويصنع ونحن نلبس ونركب السيارات الفارهة والملابس الأنيقة وكل ذلك من جهد غيرنا. فلا خير فى أمة تأكل من كد غيرها كما قال علمائنا والله أعلم.