رفض السير أليكس فيرجسون مدرب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي الإعتذار عن تصريحاته السابقة ضد بايرن ميونيخ الألماني على خلفية الأحداث التي وقعت خلال مباراة الإياب بربع نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وإتهم المدرب الإسكتلندي لاعبي الفريق البافاري بالغش من أجل طرد البرازيلي رافاييل دا سيلفا مدافع الشياطين الحمر وهو ما سهل من مهمة الضيوف في إحراز هدف ثاني تأهلوا به إلى نصف نهائي البطولة. وكان لاعبو البايرن قد تجمعوا حول حكم اللقاء, الإيطالي نيكولا ريزولي, بعد وقوع رافاييل على أرض الملعب ليطالبوه بإشهار البطاقة الصفراء الثانية في وجه اللاعب الشاب وهو ما حدث بالفعل. من جانبهم, رفض مسئولو الكرة الألمانية هذه التصريحات خاصةً أولي هونيس الرئيس التنفيذي لنادي بايرن ميونيخ الذي اتهم فيرجسون بالرجل الخاسر الذي يشعر بمرارة الخروج ويقول كلاماً لا أساس له من الصحة، فلم يكتف فيرجي بهذا بل اتهم البايرن بأنهم تنمروا أي اقتمصوا دور النمور المخيفة لإخافة الحكم بكثرة الاعتراض عليه. وفي حديثه لصحيفة الدايلي ميل البريطانية, قال فيرجسون: "يجب عليهم (لاعبي البايرن) الإعتراف بأنهم ذهبوا لإخافة الحكم كي يحصلوا على البطاقة الصفراء الثانية لرافاييل". وأضاف: "أعتقد أن ما حدث لم يكن عادلاً تماماً، لأنهم تسببوا بطريقتهم في طرد اللاعب، بفضل خوف الحكم وأنا الآن أشعر بخيبة أمل تجاه هذا السلوك غير الأخلاقي". وتابع: "كنا نستحق التأهل إلى نصف نهائي البطولة فقد كان أداء لاعبينا رائعاً لقد كان بإمكاننا الفوز بخمسة أهداف دون مقابل إلا أن اللاعبين أخافوا الحكم وقلبوا موازين المباراة". من جانب آخر, تحدث المدرب المخضرم إلى ردود فعل الصحافة العالمية تجاه خروج اليونايتد من دوري الأبطال معتبراً أن الإعلام العالمي ينتجه سياسة معادية للفريق الإنجليزي. وقال فيرجسون في هذا الصدد: "لقد أخبرني شخص ما بعد خسارتنا في نهائي دوري الأبطال العام الماضي (أمام برشلونة) أن الإعلام الإنجليزي كان سعيداً بهذا وهذا تعتبر خسارة أخرى". وكان مانشستر يونايتد قد فاز على بايرن ميونيخ بنتيجة 3-2 على ملعب أولد ترافورد ليودع دوري الأبطال حيث كان لقاء الذهاب في ألمانيا قد إنتهى بفوز الفريق البافاري 2-1 ليتعادل الفريقان 4-4 في مجموع المباراتين ويتأهل الفريق الألماني بفارق الأهداف.