أكد الدكتور حامد قويسي، أستاذ النظرية السياسية بجامعتي القاهرة ولندن، أن الامن لن يقدم حلا ولا القتل ولا حتى سجون التعذيب، وأن الحكم العسكري والامني سيفشل مهما طال الامد، وسيبقي الحل مع العدل والسياسة والشرعية الحقيقية. وقال قويسي، عبر حسابه بالفيسبوك، إننا عرفنا في ظل الاحتلال الانجليزي أنه كان يوجد تحت اشراف ممثل الاحتلال "المندوب السامي " مباشرة ادارة مهمة مختصة بالتعامل مع الرأي العام المصري - تطورت أحد فروعها فيما بعد لتشكل القسم المخصوص في وزارة الداخلية". وأضاف "كانت هذه الادارة تحوي قسمين الاول قسم يختص باطلاق الشائعات وتنظيم الحملات الدعائية لتشكيل الرأي العام وصناعته، الثاني قسم لقياس الرأي العام وتحديد توجهاته الاساسية بعد هذه العمليات؛ وبعد ذلك يتم صياغة السياسات واتخاذ القرارات المتوافقة مع اتجاهات الرأي العام الذي سبق صناعته وتشكيله في اتجاهات محددة ..". وأشار قويسي إلى أن هذا "السياق التاريخي المصري يتضح في أمرين أظنهما مترابطين يجريان علي أرض الواقع الحالي المصري في الشهرين الأخيرين وهما: الاول : الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة الزغبي عن اتجاهات الرأي العام المصري، وأظهرت نتائج صادمة للبعض ... وذكر البعض ان مؤسسة الزغبي أجرت هذا الاستطلاع لمصلحة دولة خليجية داعمة للانقلاب". وتابع "الثاني: الحملة الدعائية الضخمة المستمرة منذ فترة طويلة لتأييد التصويت علي الدستور الجديد 2013 ويتردد بشدة أن ذات الدولة هي الداعمة والمتكفلة بهذه الحملة عبر شركات دعاية مصرية وأجنبية ...". ونبه قويسي إلى ما بين صناعة الرأي العام المصري وقياسه، والتاريخ والواقع الحالي ما يجب ملاحظته ولا ينبغي اغفاله.