اعتبرت والدة المهندسة روضة حسام شلبي، إحدى فتيات حركة "7 الصبح"، أن الحكم على ابنتها وميلاتها ال13 الأخريات بالسجن عامًا مع وقف التنفيذ، غير مرضٍ، مشيرة إلى أنهن سيحصلن بإذن الله على البراءه فى النقض، لأنهن حبسن ظلمًا، وهن يعبرن عن رأيهن بمنتهى السلمية. وقالت والدة روضة، في حوار خاص مع "الحرية والعدالة": "اتفقت مع ابنتي على رفض الخروح بعفو رئاسي، حتى لو جلست في السجن 11 عامًا"، وأضافت: "كنت أوقن أنهن سيخرجن، لأن الظلم عندما يبلغ مداه يتدخل القدر ويأتى الفرج"، معتبرة أن "هذا الحكم أدى إلى تعاطف الكثيرين مع قضية الفتيات، فى داخل مصر وخارجها". وأوضحت أنها ستوافق على نزول ابنمتها روضة للتظاهرات، بعد خروجها من السجن، ولن تمنعها، مشيرة إلى أنها – رغم حبها الشديد لابنتها- ليست أعز من شباب وفتيات مصر الأحرار اللذين استشهدوا، أو فقدوا أعينهم وأطرافهم، أو أصيبوا بالشلل، فمثل هذه التضحية هي أقل ما يمكن أن نقدمه لدحر هذا الانقلاب العسكري الدموي البغيض. مزيد من التفاصيل في نص الحوار التالي: في البداية، ماذا كان رد فعلك كأم بمجرد علمك باعتقال ابنتك المهندسة روضة؟ علمت بخبر اعتقال ابنتي تقريبا في التاسعة صباحًا، بعد أن أخبرتنى وهي في ال"بوكس"، وكنت أعلم أنها ستشارك فى التظاهرة.
وهل استطعتِ رؤيتها خلال فترة اعتقالها؟ حاولنا زيارتها مرارًا قبل مرور ال11 يومًا الأولى من اعتقالها، لكننا فشلنا، وكنا نقف خارج أسوار السجن، وننادي عليها، وقد كان ذلك أحب إلينا من الجلوس في بيتنا، وظللنا نتردد عليها، حتى تمكنا من زيارتها بعد انتهاء الأيام الأولى التي تمنع فيا الزيارة. وكيف كانت المعاملة هناك؟ كنت أشعر بالخوف على ابنتى، بعدما سمعته عما يحدث في سجن برج العرب من سوء المعاملة، ولم نتمكن من رؤيته ابنتى في الإسكندرية، حيث تم الاعتداء على الأهالى والمتضامنين مع الفتيات، من قبل قوات شرطة الانقلاب، أمام مديرية أمن الإسكندرية، وذلك أثناء ترحيلهن إلى سجن دمنهور. وقد كان أسوأ ما في سجن دمنهور التفتيش المبالغ فيه، حتى الأطعمة كان يتم تفتيشها بشكل غريب! وكيف استقبلتِ الحكم على ابنتك بالحبس 11عامًا؟ بعدما سمعت الحكم، سجدت لله شكرًا، وأيقنت أنهن سيخرجن، لأن الظلم عندما يبلغ مداه يتدخل القدر ويأتى الفرج، وهذا الحكم أدى إلى تعاطف الكثيرين مع قضية الفتيات، فى داخل مصر وخارجها، حيث انطلقت فاعليات قوية للمطالبة بخروجهن. وما تعليقك على الحكم عليهن ب"سنة مع إيقاف التنفيذ"؟ كنت أتوقع أن يحكم عليهن ب4 أو 5 سنوات، ليخرجن بعد ذلك بعفو رئاسي، وهو ماكنا سنرفضه، وعندما تكلمت مع ابنتى في هذا الأمر خلال الزيارة قالت لي لو جلست في السجن 11 عامًا لن أخرج بعفو رئاسي، وبالطبع الحكم غير مرضٍ، وبإذن الله يحصلن على البراءه فى النقض، لأنهن حبسن ظلمًا، وهم يعبرن عن رأيهن بمنتهى السلمية، ولفقت لهن تهمٌ بدون أي دليل، والنيابة أخذت بالاتهامات بدون أدلة، ومن ثم المحكمة حكمت بدون أدلة!! ما رأيك فى معالجة إعلام الانقلاب لقضية الحكم على فتيات حركة "7 الصبح"؟ للأسف هذه القنوات تناولت قضية بناتنا بشكل سيء، وكانت تفتح هواءها لسبهن، وهذا أيضًا حدث في جلسة المحاكمة الأخيرة، فلم تسمح لنا قوات أمن الانقلاب بدخول الجلستين، في حين تم السماح لسيدة بدخول القاعة، قامت بسب بناتنا، وسمعت أحد الرجال يرد عليها، وقال لها: إنه ولى أمر إحدى الفتيات، وقال لها "بناتنا متربين أحسن تربية"، وأنا أعلم أنه ليس ولي أمر أيٍ من الفتيات، ولكنه كان يقول ذلك دفاعًا عنهن، ولثقته فيهن، وأعتقد أن الأمر كان تمثيلية، لينفعل أحد الرجال على السيدة ويضربها ثم "تروح عمره"!!. وهل ستوافقين على نزول ابنتك إلى التظاهرات مرة أخرى؟ بالتاكيد، سأوافق على نزولها للتظاهرات، مرات ومرات، وهي قالت لي إنها ستنزل بعد حفل التخرج، أما عن اعتقالها، فهي ليست أعز من شباب وفتيات مصر الأحرار اللذين استشهدوا، أو فقدوا أعينهم وأطرافهم، أو أصيبوا بالشلل، أنا لا أقول هذا لأن الأمر سهل، ولكن هذه التضحية هي أقل ما يمكن أن نقدمه لدحر هذا الانقلاب العسكري الدموي البغيض. وماذا تقولين لقائد الانقلاب؟ أقول له: سنكمل السير على طريق التحرر والديمقراطية، وأتساءل لما يستنكرون على الإسلاميين الحكم طالما أنهم جاءوا عن طريق الصندوق، أليست هذه هي الديمقراطية؟!، وأقول له: إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما من السود ووصل إلى كرسي الحكم في أكبر دولة في العالم، لأنه جاء عن طريق الصندوق والآليات الديمقراطية، رغم أن الولاياتالمتحده كانت بلدًا عنصريًًا، فالديموقراطية التي أوصلت الإسلاميين إلى الحكم هى التى أوصلت أوباما، وعندما يفشل الإسلاميون يذهبون عن طريق الصندوق الذي أتى بهم وليس عن طريق الانقلاب العسكري على الرئيس الشرعي للبلاد!!.