دعا "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" وزارات الأوقاف بالعالم الإسلامي، إلى تخصيص خطبة جمعة الغد، أول شهر رجب للعام الهجري الجاري، لنصرة القدس وأهلها. وفي بيان له اليوم الخميس، حث على إقامة فعاليات تضامنية بجميع أشكالها المشروعة، لدعم قضية القدس والأقصى وفلسطين، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم. وطلب الاتحاد، في بيانه، من الأمة قادة وعلماء ومفكرين، الوقوف ضد المشاريع الخطيرة التي تستهدف هوية القدس الشريف إسلاميًّا وعربيًّا. وطالبهم بالوقوف مع مجلس الأوقاف بالقدس رئيسًا وأعضاء، ومع الموقف الأردني الرافض لسياسة الإبعاد عن الأقصى، والداعم لكسر قرارات الاحتلال. وقال: إن مسئولية النهوض والتقدم والحفاظ على ذلك يقع على عاتق المسئولين السياسيين بالدرجة الأولى، ثم على العلماء والمفكرين وجميع مكونات الأمة. وقال الاتحاد، إن “أمتنا مهددة اليوم في وجودها وذاتيتها وهويتها، وقدسها المبارك، ومسجدها الأقصى”. ووفق تقارير محلية، تُصعد قوات الاحتلال من إجراءات التوقيف والإبعاد ضد الفلسطينيين في القدس، على خلفية رفض إغلاق شرطة الاحتلال البوابة الخارجية لباب الرحمة في ساحة الأقصى، وإزالة القيود التي وضعتها على البوابة، وفتح مصلى باب الرحمة المغلق منذ عام 2003، رغم قرار المحاكم الصهيونية عدم فتحه. يذكر أنه يوم الإثنين الماضي، أمهلت محكمة الصلح الصهيونية مجلس الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية في القدسالمحتلة، أسبوعا للرد على طلب الادعاء العام بإعادة إغلاق مصلى "باب الرحمة"، في السور الشرقي للمسجد الأقصى. ولا يعترف مجلس الأوقاف الإسلامية، التابع للأردن، بالمحاكم "الإسرائيلية" ولا القرارات الصادرة عنها، ويرفض التعامل معها، بحسب بيانات وتصريحات سابقة للمجلس. وأغلقت شرطة الاحتلال "باب الرحمة"، عام 2003، في أوج الانتفاضة الفلسطينية، وجدَّدت تمديده سنويا، وصادقت محكمة الصلح على ذلك الإجراء عام 2017. وإثر توترات وصدامات، تمكَّن مقدسيون، في فبراير الماضي، من إعادة فتح "باب الرحمة". والمُصلَّى عبارة عن قاعة كبيرة داخل أسوار الأقصى، قرب "باب الرحمة"، بمساحة 250 مترًا مربعًا، وبارتفاع 15 مترًا، وتعلُوه غُرف كانت تستخدم مدرسة.