دشن مجموعة من الشباب الرافض للانقلاب العسكرى عدة حملات على صفحات التواصل الاجتماعى كان منها حملة "مش دافعين"، والتي تحث المواطنين على عدم دفع فواتير الخدمات العامة من ماء وكهرباء وغاز وغيرها، لحكومة الانقلاب، كوسيلة ضغط اقتصادية وأيضا لتأكيد عدم اعترافهم بالانقلاب الذي عطل الدستور وأطاح بالرئيس المنتخب محمد مرسي. كما تذهب الحملة والتى نالت إعجاب آلاف الأشخاص، إلى حد مطالبة الموظفين المسؤولين عن تحصيل الفواتير بعدم طرق أبواب المنازل؛ لأن أصحابها لن يقوموا بسداد هذه الفواتير رافعين لافتة مكتوب عليها "هذا المنزل ممتنع عن دفع فواتير الماء والكهرباء والغاز حتي عودة الرئيس المنتخب"، كخطوة تصعيدية بعد المظاهرات اليومية التي تجوب عدة محافظات. يقول أحمد عبد الرؤوف، وهو أحد مؤسسي الحملة، "إنها تأتي في إطار دعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، إلى العصيان المدني وتدعيم الضغوط الشعبية الرافضة للانقلاب العسكري. كما تهدف الحملة إلى إرباك الأداء الحكومي من خلال مقاطعة دفع الفواتير". ويضيف عبد الرؤف أن الحملة تستهدف إقناع مليوني مشترك بالخدمات الحكومية من مياه وكهرباء وغاز بالتوقف عن سداد قيم الفواتير. ومن بين المقتنعين بالفكرة فى الشارع المصرى، يؤكد أحمد أبو زيد البالغ من العمر 35 عاما ويعمل موظفا بإحدى الوزارات أن مقاطعة المواطنين لسداد فواتير الخدمات العامة ضرورية لتسجيل موقف سلمي رافض للانقلاب العسكري، كما أنها وسيلة مهمة للتعبير عن الرأي والضغط على سلطة الانقلاب الحاكمة بهدف العودة للشرعية التي سلبتها. ويؤكد أبو زيد أن نجاح هذه الحملة مرهون بتكتل عدد كبير من المواطنين والتفافهم حولها حتى يكون لها أثر ملموس يحقق الهدف من ورائها. عبير كمال، إحدى المواطنات، تؤكد دعمها الكامل لحملة "مش دافعين" وتؤكد أنها ستلتزم بعدم سداد فواتير الكهرباء والمياه؛ لأنها ترى أن سلطة الانقلاب غير شرعية ويجب ألا يلتزم المواطنون بسداد فواتير الخدمات لهم؛ لأن ذلك يعني الاعتراف بهم وإضفاء الشرعية عليهم.