رصدت قناة الحوار الفضائية عبر مداخلات مع أطباء المستشفى الميدانى برابعة العدوية اللحظات الأخيرة من حياة الشهيدة أسماء البلتاجى وعدد من الجرحى والمعتقلين فى مجزرة الفض. أكد الدكتور أحمد فهمى -الطبيب بالمستشفى الميدانى والمعالج لحالة أسماء البلتاجى- أنها أصيبت برصاصة فى الصدر وظلت تردد الشهادة وترتل آيات القرآن حتى لفظت أنفاسها الأخيرة واستشهدت. وأكد روايته الدكتور عمر الفاروق -المنسق الإعلامى للمستشفى الميدانى- والذى قال: "كنت شاهدا على حالة أسماء البلتاجى منذ البداية حينما وصلتنا فى العاشرة صباحا مصابة بطلق نارى أعلى القلب، بالإضافة لثلاث طلقات خرطوش ووفقا لشهود العيان تم استهداف أسماء بعينها من قبل أحد القناصة، ولم تكن إصابتها بالخطيرة، وكان من الممكن إنقاذها لكنها كانت تنزف بشدة وبحاجة إلى نقل الدم. وأوضح أن قوات الجيش دمرت بنك الدم بالمستشفى فى أول ضربة وجهتها للمستشفى الميدانى ورفضت قوات الأمن السماح لعربات الإسعاف بالوصول لنا مما أودى بحياة أسماء ومعها عشرات الحالات كان من الممكن إنقاذها بكل سهولة لو وصلت لها سيارة الإسعاف التى كانت تتعامل معنا؛ ومن بين هذه الحالات شاب يدعى حسام كان مصابا بطلق نارى فى الكتف ومن الممكن إنقاذه فقرر بعض المسعفين نقله وآخرون لأقرب مستشفى ولكن القناصة استهدفتهم وارتقوا جميعا. وأضاف الفاروق فى المداخلة: "عدد من تم اعتقالهم وفقا لتقارير محلية حقوقية 10 آلاف فضلا عن 15 ألف جريح المعتقلين يعانون من ظروف قاسية للغاية ابتداء من التعنت فى استخراج تصاريح الزيارة التى جعلوها مرة شهريا وتعمدوا وضع المعتقلين السياسيين مع البلطجية الجنائيين الذين يعتدون عليهم بشكل دورى وهناك 13 تهمة يتم تلفيقها لأى مسجون بغض النظر عن سنه ومكان اعتقاله، أما الزنازين الفردية فهى بلا أى منفذ للتهوية وهذه المعلومات وصلنا لها بعد جهد رهيب من المعتقلين أنفسهم وسط تعتيم رهيب من سلطات الانقلاب". ولفت الفاروق فى نهاية المداخلة إلى اعتقال القصر والفتيات، مؤكدا أنه لا يوجد حصر كامل بأعدادهم ولكن فتاة كفحصة أحمد عمرها 16 سنة اتهمت بحيازة آر بى جى واعتقلت مع والدتها؛ وسمية الشواف ابنة ال23 التى اتهمت بتهمة ساخرة هى سب رموز الداخلية ومقابل ذلك اعتقلت سمية من منزلها قبيل الفجر.