كشفت وكالة الأنباء الفرنسية، عن تفاصيل الزيارة التي قام بها وفد الاحتلال الإسرائيلي إلى عيال زايد في الإمارات، مشيرة إلى أن الزيارة وراءها العديد من الأسرار، يأتي في مقدمتها التطبيع العلني للإمارات مع الكيان الصهيوني، حيث لم تقتصر زيارة الوفد على النشاط الرياضي والمشاركة في بطولة الجودو التي تقام في أبو ظبي. وقالت الوكالة، إن الوفد المؤلف من سبعة أشخاص جلسوا في القاعة الرئيسية للاجتماعات في افتتاح المؤتمر في مركز دبي التجاري العالمي، اليوم الإثنين، بين مندوبين من دول أخرى، وكُتب اسم إسرائيل على بطاقتين وضعتا على طاولة أمام الوفد، حسبما أفاد مصور فرانس برس. وقالت عضو في الوفد لوكالة فرانس برس، مفضّلة عدم الكشف عن هويتها قبل الحصول على موافقة سلطات الاحتلال: “وصلنا قبل يوم من افتتاح المؤتمر، زرنا المدينة ومركز دبي التجاري”، وتابعت “تفاجأنا بالاستقبال، إذ إننا لم نتوقع أن يكون الاستقبال هكذا أو أن تكون المدينة بهذا الجمال”. ويأتي ذلك غداة عزف النشيد الإسرائيلي في بطولة عالمية للجودو في العاصمة الإماراتية الأحد، للمرة الأولى في الإمارة الخليجية، بعد أن أحرز أحد الرياضيين الإسرائيليين ميدالية ذهبية خلال البطولة. ولفتت الوكالة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها وزير وبعثة رياضية من إسرائيل تحت علم الاحتلال في حدث رياضي في الخليج، بحسب مسئولين إسرائيليين، مشيرة إلى أن إسرائيل أعلنت أكثر من مرة خلال الأشهر الماضية أن هناك تقاربا مع دول عربية عدة. وتابعت الوكالة أن نتنياهو يروّج بالتعاون مع الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، لفكرة أن تقاطعًا جديدًا للمصالح بين إسرائيل وبعض الدول العربية مثل السعودية، يمكن أن يقود إلى إعادة هيكلة دبلوماسية إقليمية. ولفتت الوكالة إلى أن وزيرة الثقافة والرياضة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ميري ريغيف، عضو حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ الاحتلال، نشرت تسجيل فيديو على صفحتها على موقع “فيسبوك”، اليوم الاثنين، تظهر فيه وهي تقوم بجولة في مسجد الشيخ زايد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، وتبدو في الشريط وهي تسير في باحة المسجد وفي داخله وقد غطّت رأسها حتى منتصفه بوشاح أبيض، وارتدت عباءة حمراء، بينما يرافقها أشخاص ارتدوا الزي الإماراتي. وأشارت الوكالة إلى أنه في نهاية التسجيل، تقف ريغيف بين رجلين بزي إماراتي، وتقول “شكرا جزيلا”، ويرد عليها أحدهما ويصافحها قائلا “شكرا شكرا”.