طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بكشف ملابسات اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي ومحاسبة المسئولين عن اختفائه. وأعرب غوتيريش، خلال مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، عن قلقه بشأن ازدياد حوادث مشابهة لحادثة اختفاء خاشقجي، قائلا: “على المجتمع الدولي ألا يسمح بوقوع مثل هذه الحوادث”، مؤكدا “ضرورة كشف الحقيقة في قضية خاشقجي، وإيضاح ما الذي حدث للرأي العام، وإيجاد ومحاسبة المسئولين عن ذلك”. وكان وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو، قد انتقد عدم تعاون السلطات السعودية في قضية إخفاء الكاتب جمال خاشقجي، بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول، وسط أنباء عن مقتله على يد فريق اغتيالات جاء خصيصا من السعودية لهذا الغرض. وقال أوغلو، في تصريحات صحفية: “لم نر أي تعاون في عملية التحقيق بقضية خاشقجي ونريد أنّ نرى ذلك من الجانب السعودي”، مضيفا: “هناك إجماع في الرأي بشأن تشكيل مجموعة عمل مشتركة للكشف عن مصير خاشقجي على ضوء المقترح السعودي”، وتابع قائلا “على السعودية أن تتعاون مع طلب تفتيش قنصليتها بإسطنبول”. من جانبه وصف المتحدث باسم حزب “العدالة والتنمية” التركي عمر جليك، اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي بأنه “قضية خطيرة جدا”، وقال في مؤتمر صحفي عقده في ولاية “أضنة”، اليوم السبت، “هذه قضية خطيرة جدا، وسيتم التحقيق فيها بقوة، فهذا عمل لا يمكن على الإطلاق التسامح معه أو التستر عليه”. وأضاف جليك: “هذا الشخص دخل إلى مكان ولم يخرج منه، لذا ينبغي الكشف عن ذلك بعيدا عن أي إشاعات”، وتابع قائلا: “بلا شك ستكون هناك عواقب وخيمة تقع على عاتق المتورطين في هذه القضية”.