"برج العرب".. مدينة ذات طبيعة خاصة ومواصفات معيشية مختلفة من حيث المسكن والجو والطبيعية الشخصية لساكنيها، فقد شيدت بقرار رئاسى رقم 506 لعام 1979 كحى ومركز ومدينة تابع لمحافظة الإسكندرية تعداد سكانها يزيد حالياً عن 600 ألف نسمه بها العديد من شيوخ وقبائل العرب السابقين والمؤسسين لها. منذ الإنقلاب العسكرى على الشرعية والرئيس المدني المنتخب في 3 يوليو الماضي خرج الألاف من أبناء المدينة خروجاً طوعياً منتفضين لنصرة الشرع والشرعية يصاحبهم الشيوخ وزعماء القبائل العربية والعائلات العريقة بالمنطقة، فقد خرجت عن بكرة ابيها لتّعرف العالم من خلال البث المباشر رفضها للإنقلاب العسكرى منذ اليوم الأول. واستخدم الأهالي في ذلك تارة المسيرات الشعبية الحاشدة بالآلاف وتارة بعروض الداتا شو المعبرة والفاضحة للإنقلاب ومجازرة الدموية البشعة فى رابعة والنهضة وأبوزعبل والقائد إبراهيم وسيدى جابر وأخرها بمنطقة سموحه والتى راح ضحيتها 18 متظاهراً سلمياً من أبناء الإسكندرية وثالثة بالسلاسل البشرية الممتدة لمئات الأمتار يشارك فيها الشباب والفتيات وربات البيوت والشيوخ. فالمدينة الساحلية الهادئة كما يسمونها والمنسقة بشوارعها الكبيرة وحدائقها الغراء المزهرة أثبتت أن البعد لا يغنى من القول وأن ما قامت به مدينة برج العرب شاهد على تاريخ النضال والكفاح ضد الإنقلاب العسكرى. يقول أحد سكان المدينة والمتابعين لحراكها ونشاطها، إن برج العرب قامت بأكثر من 40 وقفة وسلسلة ومسيرة شعبية حاشدة شارك فيها الألاف من أبنائها، مشيراً أنها ليست المرة الأولى التى تشهد مثل هذا الحراك والنضال الشعبى فقد شاركت من قبل فى 5 إستحقاقات رسمية نجحت فيها بإقتدار ووقفت بجانب الحق والشرعية فيها أملاً فى نجاح وفلاح الوطن الكبير مصر وجعله فى مصاف الدول الكبرى. جدير بالذكر أن الآلاف من أهالي برج العرب قاموا أمس الأربعاء بوقفة شعبية وعرض داتا شو لمذابح قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى ووزير داخليته محمد إبراهيم، لاقت تأييداً كبيراً من أهالى المدينة والذين أكدوا على الخروج يوم 30 أغسطس فى اكبر ملحمة سكندرية على ارض مصرية ستقوم بها مدينة برج العرب.