نشرت صفحة اتحاد قبائل سيناء، والتي تعتبر المنبر الإعلامي لمجموعات قبلية مسلحة مدعومة من الجيش المصري، تأكيدا لصحة انفراد قناة الجزيرة الإخبارية عن الفيلم الاستقصائى "سيناء حروب التيه"، والذى نشر على جزئين بالمحطة، عن انضمام ضباط من العمليات الخاصة لتنظيم الدولة وشغل مواقع قيادية به. وذكرت الصفحة على حسابها بموقع فيسبوك: "من ضمن سلسلة المفاجآت اختيار طريق التطرف هو نموذج اتخذته بعض النفوس المريضة المتطرفة لإشباع رغبتهم في تصفية حسابتهم الشخصية وكان طريق الموت في صحراء سيناء أقرب إليهم من العودة فأصبحوا تحت طوع وخدمة أجهزة مخابراتية دولية تستخدمهم في تنفيذ مخططاتها وبث سمومها واشعال نار الفتنة". وأكدت أن أي شخص يدلي بمعلومات تؤدي الى القبض على العناصر القيادية التكفيرية المذكورة سيتم توفير الحماية الكاملة له ولعائلته مع الجائزة المالية المخصصة من اتحاد قبائل سيناء وقدرها 2 مليون جنيه. وكشف الجزء الثاني من الفيلم الاستقصائي "سيناء حروب التيه" ضمن برنامج "المسافة صفر" على قناة الجزيرة مساء أمس، أن النظام المصري انتهج سياسة الأرض المحروقة في سيناء، وأكد بالصور والشهادات الحصرية أن تأخر الجيش المصري في الحسم ضد تنظيم داعش واستمرار تهجير سكان شمال سيناء جعل الأخيرة منطقة مفتوحة على كل الاحتمالات. تضمن الفيلم محورين أساسيين: تناول الأول "العمليات الكبيرة التي شنها التنظيم على وحدات وارتكازات الجيش والشرطة في مناطق مختلفة من سيناء، والتي تنتهي بانسحابهم من مواقع الهجوم قبل وصول قوات الأمن إلى المكان" وتركزت العمليات في منطقة الصفاء جنوبالعريش والتي راح ضحيتها 18 من قوة الكمين و 15 شرطيا بينهم ثلاثة ضباط بينما ظل مصير ثلاثة شرطيين آخرين مجهولا بحسب ما أعلنته وزارة الداخلية المصرية. في ذات الإطار قال حسن أبو هنية باحث في شؤون الجماعات الجهادية إن داعش نفذ هجمات مركبة على مراكز عديدة ومارس تكتيكات حرب المدن واستخدم حروبا كلاسيكية في بعض الأحيان، ثم الانسحاب نتيجة القصف الجوي. وقال إن ما يفعله الجيش المصري يناقض كل تكتيكات التمرد، وإن ما يفعله هو تكتيكات الحروب الكلاسيكية واستخدام الأرض المحروقة. تواطؤ مصري إسرائيلي في المحور الثاني من الفيلم الاستقصائي لفتت سلام هنداوي إلى أنه وأثناء اشتباكات دائرة في بعض المواقع الحدودية كانت كاميرا البرنامج ترصد من حين لآخر مروحيات حفظ السلام الدولية، بينما غابت المروحيات المصرية بسبب استهداف التنظيم لها. كما رصد الفريق الميداني للمسافة صفر طائرات صغيرة لا تبدو من فئة الطائرات المسيرة، ووثق الفريق وجود نوعين مختلفين من طائرات دون طيار تحلق في مناطق العمليات وفوق الأحياء السكنية .