اكد اتحاد المحامين العرب ان إعلان تنظيم القاعدة المسلح عن عزمه إعلان دولة شمال سوريا مع بداية أيام عيد الفطر المقبل تكشف أبعاد المؤامرة الكبرى لتقسيم سوريا لتنفيذ المشروع الأمريكي الصهيوني والمسمى "الشرق الأوسط الكبير" واعتبار "الكيان الصهيوني" الدولة الأكبر في المنطقة. وقالت الأمانة العامة للإتحاد فى بيان لها اليوم الأثنين انها تدين كافة اعمال القتل وتهجير المواطنين السوريين الآمنين، كما تؤكد إدانتها للتدخل الأجنبي في الشأن السوري سواء من دول عربية أو أجنبية بالدعم المادي أو الأسلحة لهذه الفصائل الذي لا يساعد على الخروج من الأزمة بقدر ما يزيد إشتعالها. وتابع البيان: بات واضحاً حجم وملامح المؤامرة الدولية التي ترعاها الولاياتالمتحدهالأمريكية داعمة الأنظمة الإرهابية في المنطقة ، حيث إستغلت رغبة جماهير الشعب السوري في الحرية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة لفرض معطياتها ورغباتها على المنطقة والتي إتضحت معالمها فيما أعلنه "تنظيم القاعدة" وهو أحد تنظيمات العمل الإرهابي تحت مظلة الشعارات الدينية للسعي إلى تقسيم سوريا والسيطرة على شمالها . وطالب الأتحاد بوقف القتال فوراً بكل تبعاته والتوقف عن الملاحقة القانونية للأطراف المتصارعة ، وتشكيل لجنة يتفق عليها من خبراء الشعب السوري وخبراته المتعددة لإعداد مشروع دستور توافقي في أقرب وقت ممكن أو بالحد الأدنى تعديل الدستور القائم ، وإجراء إنتخابات برلمانية ورئاسية تحت إشراف عربي ودولي لضمان الحيدة والنزاهة. واشار الاتحاد الى إن الإحتكام للسلاح لن يؤدي في ظل تعقد النظام الدولي وتشابك مصالحه إلى حل حاسم للأزمة؛ بل سيدفع الشعب السوري مزيداً من الدماء؛ والإتحاد وهو يدرك خطورة الموقف إستلهاماً للتجارب العربية القريبة سواء في العراق أو السودان أو دول ما يسمى مجازاً الربيع العربي يحذر من المعاندة أو المكابرة على حساب مصالح الأوطان.