أكدت صحيفة "تليجراف البريطانية" أن ما حدث في مصر هو بوضوح انقلاب عسكري علي نظام منتخب ديمقراطيا من أغلبية الشعب، منتقدة موقف الولايات الممتحدة الأمريكية التي باركت الانقلاب وكان لها دور فاعل فيه لكنه غير ظاهر الآن، كما انتقد موقف بريطانيا أيضاً من هذا الانقلاب معتبرها تابع لأمريكا فقط. ونقل الكاتب بيتر أوبورن في مقال نشره بالصحيفة، عن موقع ديبكا العسكري الإسرائيلي قوله إن الانقلاب خطط له من اليوم الأول لحكم الرئيس محمد مرسي و حتي أدق تفاصيله حكام الامارات و السعودية و أجهزة مخابراتهم بالتنسيق مع قادة الجيش, معتبراً الانقلاب العسكري كان تراجعا واضحا لمشروع الثورة . ووجه بيتر انتقادا حادا لموقف بريطانيا في عدم اعتبار ما حدث انقلاب عسكري ووصفه بأنه موقف مخزي و يدمر سمعة بريطانيا و خيانة لكل قيمة اخلاقية بريطانية نفتخر بها و هو يدل أن بريطانيا مجرد تابع لأمريكا , وأكد الكاتب البريطاني أن أمريكا لا تستطيع أن تقول حقيقة أن ماحدث انقلاب عسكري لأنه طبقا للقانون الأمريكي لا تستطيع أمريكا أن تستمر في اعطاء مصر المعونة اذا اعترفت بان ماحدث انقلاب , و أمريكا ترغب في دعم الحكومة بعد خلع مرسي, و قد تتجه حتي لزيادة الدعم المالي بعد الانقلاب . وقال إن النصائح الموجهة لوزير الخارجية البريطاني هي أنك لا تستطيع أن تثق في الاخوان المسلمين, مرسي علاقته مع ايران كانت أقرب من اللازم و هذا خطر علينا و لا يوجد غير الجيش يستطيع تأمين الحدود مع اسرائيل و المحافظة علي حرية الملاحة في قناة السويس و الحفاظ علي استقرار مصر . وأوضح بيتر أن الجريمة الوحيدة التي قام بها مرسي انه كان رئيسا منتخبة لمصر.. وفي خلال السنة التي حكم فيها لم يأمر باعتقال أي معرض سياسي له, بالرغم من أنه بعد انقلاب السيسي تم اغلاق 10 محطات فضائية و اعتقال الصحفيين و اعتقال المعارضين السياسيين و قتل المتظاهرين اصبح السياسة الرسمية لأجهزة الأمن . وأختتم بيتر مقاله قائلاً كان المفترض في الايام الماضية أن يقابل رئيس مصر الشرعي محمد مرسي ديفيد كاميرون في بريطانيا و لكن ماذا حدث ؟؟ لقد تم اعتقاله و نحن الآن نتعاون مع خاطفيه .. لقد تخلينا عن مبادئنا بالكلية .