قال حزب الحرية والعدالة، إن الشعب المصري هو الوحيد صاحب الحق في رسم خارطة طريق الوطن، وذلك من خلال الدستور الذي أقره ما يقرب من ثلثي الشعب من شهور قلائل، فلا يصح لكائن من كان ولا حزب ولا لمؤسسة أن تدعي حق رسم خارطة طريق للوطن تختلف عما أقره الشعب. وأوضح في بيان له، دور الجيش في كل الدول الديمقراطية هو حماية الحدود ومواجهة الخطر الخارجي وحفظ الأمن، ولا يتدخل في المشهد السياسي لا طرفا ولا حتى حَكما، فالحَكم بين القوى السياسية هو الشعب عبر صناديق الانتخابات، والجيش يلتزم بالمهام التي يوكلها له الرئيس المنتخب. وأكد أن الشعب المصري العظيم قام بثورة 25 يناير المجيدة ليقيم الدولة الديمقراطية الحديثة التي يتم تداول السلطة فيها سلميا، وعن طريق صندوق الانتخابات لا عن طريق تزوير إرادة الشعب، ولا عن طريق الانقلابات العسكرية. وأوضح بيان الحزب أن الجيش المصري له احترامه وله تقاليد ثابتة في احترام الشرعية وفي الانضباط تحت قيادة السلطة الشرعية. وأضاف: "يحاول البعض جر المؤسسة العسكرية للدخول في مضمار السياسية، والشعب مصمم على الحفاظ على جيشه بعيدا عن الصراعات السياسية، فالجيش ملك كل المصريين". واختتم: "لن يسمح الشعب المصري لفئة أو طائفة أن تستغل المشهد السياسي الحالي للانقلاب على الدستور ولا للعودة إلى الديكتاتورية مرة أخرى، وسنقوم بدورنا مثل باقي الفصائل الوطنية لحماية الثورة".