أكّد الشيخ عبد التواب قطب، وكيل الأزهر، أن الأزهر الشريف ملك للمسلمين جميعًا، وفي رحابه طلاب العلم من أكثر من مائة دولة، ويحاول جاهدًا أن يلبي طلبات مسلمي العالم. جاء ذلك خلال استقباله للشيخ رحمه الله حاجي إيغمبرديف مفتي جمهورية قيرغيزستان، وقرمانبك ديكامبايف نائب رئيس البرلمان القيرغزستاني، وتناولت الزيارة التي أشرفت عليها وزارة الخارجية برعاية صندوق الكومنولث تحت إشراف السفير محمد خيرت؛ سبل دعم الأزهر لدولة قيرغيزستان. ومن جانبه أكد الشيخ علي عبد الباقي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر يقوم بواجبه من حمل الأمانة التي كلف بها منذ أكثر من ألف عام، مشيرًا إلى أن اقتراحات دولة قيرغيزستان محل اهتمام ودراسة. وأعرب الشيخ رحمة الله عن ثقته وثقة بلادة في الأزهر الشريف، وفي مصر التي استجابت دون تردد لطلباتهم، آملا أن يوفر الأزهر الشريف مزيدا من البعثات الأزهرية لبلاده لتقوم بالتدريس والوعظ، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، مطالبًا بعقد مؤتمر دولي موسع يتناول وسطية واعتدال وسماحة الإسلام برعاية الأزهر الشريف الذي يعبر عن روح الإسلام وثوابته. واقترح، رحمه الله، أن يقوم الأزهر بتوفير تدرب خاص لأعضاء البرلمان القيرغيزستاني يتناول العمل البرلماني ومبدأ الشورى. وأضاف قرمانبك عن سعادته بزيارة مصر أرض الأنبياء ومهبط الرسالات، مشيرًا إلى أن مصر نور الأرض والأزهر سر نورها، مؤكدًا أن بلاده تحتاج لعلم الأزهر كما تحتاج إلى ما فيها مكن مقومات طبيعية.