أكد المهندس أحمد رفعت، وكيل وزارة الزراعة بأسيوط، أن سبب تناقص حصص الأسمدة والتقاوي يتعلق بمشكلة توافر الطاقة لمصانع الأسمدة والضعف الأمني المؤثر على مشكلات النقل، وانتشار عمليات السوق السوداء فضلا عن التلاعب في تسجيل الحيازات الوهمية لبعض الأشخاص؛ للحصول على حصص أسمدة وتقاوي بغير حق قانوني، جاء ذلك خلال إجابته على تساؤلات المزارعين ومواطني قرى مركزي صدفا والغنايم في لقائه بهم بمركز أحمد بهاء الدين الثقافي بقرية الدوير، وقال المهندس أحمد رفعت: إن محافظة أسيوط تبذل جهودا في ذلك، وبالفعل نحصل على 75% من حصة الأسمدة. وأوضح وكيل وزارة الزراعة بأسيوط أنه رغم كل المشكلات فهنالك زيادة ملحوظة كبيرة في إنتاج القمح وغيره من المحاصيل، منوها إلى أنه يزن منتج القمح في العامين الأخيرين 20 إردبا مقارنة ب8 "إردب" في الأعوام قبل ذلك، مستنكرا محاولة المقارنة بنظام مبارك السابق الذي تعمد تدمير زراعات الفول والسمسم والذرة الشامية عبر إغراق السوق بالمستورد من هذه الزراعات لتهبط الأسعار، بما يجعل الفلاح يحجم عن زراعتها في الأعوام التالية. وأشار رفعت إلى أنه فيما يخص أزمة سد النهضة في إثيوبيا فإن وزارة الزراعة تولي أهمية كبيرة لاتباع نظم حديثة في الري والزراعة؛ لمواجهة نقص المياه وزيادة المحصول، مضيفا أن الأسلوب الحديث في الري يوفر أكثر من 20% من المياه المهدرة بالتبخر، ويسهم في زيادة المحصول، ويعالج بعض المشكلات الناتجة عن الري بالأسلوب القديم مثل التمليح في التربة والنمو غير المتساوي في المحصول، إضافة إلى أن هذا النظام أكثر وفرا وأقل تكلفة.