يبدأ الرئيس محمد مرسي، غدا الثلاثاء، زيارته إلى البرازيل والتي تستغرق ثلاثة أيام، وتكتسب الزيارة أهمية خاصة باعتبارها أول زيارة لرئيس مصري إلى البرازيل، في تاريخ العلاقات بين البلدين، وتستهدف تطوير العلاقات الثنائية مع البرازيل، خاصةً في مجالات التعاون الاقتصادي والصناعي، ومُضاعفة حجم التبادل التجاري، وجذب المزيد من الاستثمارات البرازيلية إلى مصر، بما يُؤسس لشراكة حقيقية تحقق المصلحة المُشتركة للبلدين. وتصدرت أنباء زيارة الرئيس محمد مرسي إلى البرازيل، صفحات معظم الصحف البرازيلية والأرجنتينية ودول أمريكا اللاتينية الصادرة صباح أمس واليوم. حيث استعرضت وكالة الأنباء البرازيلية "إى بى سى" فعاليات الزيارة التي تستغرق الثلاث أيام القادمة، مشيرا إلى اللقاء المرتقب الذي يجمع بين مرسي ونظيرته البرازيلية ديلما روسيف، وعدد من الوزراء البرازيليين، في إطار بحث سبل تعزيز العلاقات في المجالات الاقتصاديه والاجتماعية، والاستفادة من تجربة البرازيل في مواجهة الفقر والبطالة . ومن جانبها، نقلت وكالة الأنباء الرسمية "إى بى سى" في تقرير لاحق، تصريحات ثيساريو نتو - المبعوث البرازيلي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإيران- أكد فيها على أهمية مصر كشريك اقتصادي لدولة البرازيل، مضيفا: "بالرغم من الصعوبات التي تواجه مصر عقب أحداث الربيع العربي، إلا أن ذلك لم يؤثر على حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي بلغ حوالي 2.7 مليار دولار عام 2012". ونقلت صحيفة "آجورا" البرازيلية عن إيهاب فهمى - المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية- قوله: " إن زيارة مرسى للبرازيل هي الأخيرة لدول مجموعة البريكس، والتي تضم كل من البرازيل والهند وروسيا والصين وجنوب إفريقيا، وذلك بهدف زيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي والصناعي بين مصر وتلك البلدان" . وفي سياق متصل، توقعت صحيفة "تررا" الأرجنتينية، أن تسفر زيارة الرئيس محمد مرسي، عن الإعلان النهائي عن انضمام مصر إلى المجموعة ومشاركة مصر في فعاليات قمة البريكس في البرازيل عام 2014، ومن المقرر أن يزور الرئيس مدينة ساو باولو عقب لقائه المسئولين في العاصمة برازيليا، حيث يلتقي الجالية المصرية. وذكرت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية أن زيارة الرئيس محمد مرسي إلى البرازيل تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي وجذب المزيد من الاستثمارات والتعرف على التجربة البرازيلية في النمو الاقتصادي، الذي ارتبط بالإصلاح المؤسسي ومحاربة الفساد بجميع أشكاله. واعتمد مرسي منذ توليه منصبه في يوليو الماضي سياسة خارجية تسعى للانفتاح على جميع دول العالم لتعزيز التعاون المشترك من خلال خلق علاقات متوازنة مع جميع القوى الإقليمية والدولية تستند إلى المصالح المشتركة والاحترام المتبادل بين جميع الأطراف. ومن ناحية أخرى، أعد مكتب التمثيل التجاري المصري بالعاصمة البرازيلية، "رازيليا" تقريرا بمناسبة زيارة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية للبرازيل، ويشكل الملف الاقتصادي جزءا مهما من هذه الزيارة، يتعلق بتنشيط التبادل التجاري وجذب الاستثمارات البرازيلية إلى مصر في القطاعات الاقتصادية المختلفة. ويشير التقرير الذي أعده التمثيل التجاري، إلى أن البرازيل لديها اقتصاد متنوع يتشابه في كثير من منتجاته مع الصادرات المصرية (الأثاث المنتجات الزراعية القطن الملابس الجاهزة الأحذية)، وعلى الرغم من ارتفاع أسعار السلع في البرازيل، إلا أن السياسة الحمائية (سياسة اقتصادية لتقييد التجارة بين الدول)، للبرازيل فضلا عن صعوبة وتعقد إجراءات تسجيل المنتجات الزراعية. وأعد التقرير قائمة بأهم السلع التي يمكن دخولها السوق البرازيلي، وهى (الملابس الجاهزة القطنيات والمفروشات الغزول القطنية والصناعية والمخلوطة الحاصلات البستانية - فواكه مثل البرتقال والرمان والعنب الأعشاب والنباتات الطبية الخضراوات والفواكه المجمدة الأثاث الخشبي الكلاسيكي المنتجات الكيماوية مواد البناء الدهانات والرخام والسيراميك الأدوات المنزلية ومنتجات المطابخ من الإستانلس). ومن جانبه، أعلن الدكتور صلاح عبد المؤمن، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، في تصريح خاص ل"الحرية والعدالة"، عن وجود تحضيرات من جانب الوزارة لإرسال لجنة فنية منها بمشاركة منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" إلى دولة البرازيل لزيادة حجم التعاون في المجال الزراعي بين البلدين. وأشار الوزير، إلى أن البرازيل شريك تجارى كبير مع مصر، لافتًا إلى أننا نستورد ما يقرب من 28% من وارداتنا من اللحوم فضلا عن 95% من الدواجن من البرازيل.