«قنديل»: زيارة العراق أسفرت عن استثمارات «مصرية عراقية» بقيمة نصف مليار جنيه

أكد الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، أن زيارته للعراق كانت مثمرة وناجحة على كافة المستويات، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق خلال الزيارة على تزويد مصر بأربعة ملايين برميل نفط خام شهريًا، وأنه تم بحث دراسة مقترح إيصال النفط العراقي إلى خزانات "سيدى كرير" على البحر الأبيض المتوسط، من خلال ضخه من موقع "عين السخنة"، مؤكدا بأن هناك خط نفط سيتم إنشاؤه بين مصر والعراق والأردن خلال الفترة المقبلة.
وأضاف قنديل، خلال المؤتمر الصحفي بمطار القاهرة، قائلاً: "إن نتائج الزيارة لم تقتصر فقط، بالاتفاق على تزويد مصر ب4 ملايين طن برميل شهريا، ولكن أيضا وقعت شركات البترول المصرية، عقود بحوالي نصف مليار جنيه، تقوم بها العديد من الشركات المصرية، وتم الاتفاق أيضا على رفع الحظر عن تصدير الألبان المصرية للسوق العراقية، وتوقيع اتفاقية بين وزارة البترول وتم تسميه رئيس شركة المقاولون العرب، لرئاسة المجلس، الذي تم تشكيله ل"رجال الأعمال المصري العراقي"، بهدف دفع علاقات التعاون الاقتصادي".
وأوضح رئيس الوزراء، أنه لمس من اللقاءات العديدة التي عقدها مع المسئولين العراقيين، خلال زيارته لبغداد على مدار اليومين الماضيين، صدق المشاعر ووجود إرادة سياسية واضحة لدفع العلاقات الثنائية بين البلدين، اللذين يتمتعان بحضارتين عريقتين، لتصل إلى المستوى الذي تستحقه، مشيرا إلى أن الجانبين اتفقا على الاعتماد على أساس المصالح الاقتصادية بين البلدين، وليس مشاعر الود أو الأخوة والدين فقط.
وشدد قنديل، على أن المصلحة المصرية هي الأساس في أي زيارات تتم مع الدول المجاورة، موضحا أن هناك حملة للأعمار بالعراق وبالجزائر، والفرص بهما متاحة أمام الشركات المصرية للمشاركة فيها.
وأشار قنديل، أن الحكومة المصرية وضعت خطة للزيارات الخارجية، منها حاليا لقاء مع الجانب الليبي، ثم زيارة لجنوب السودان، لافتًا إلى أنه سيتم تنظيم رحلات تسويقية لدول الخليج، خلال الفترة القادمة لدعم العلاقات بين هذه الدول.
وأكد قنديل، قائلاً: "أن السلطات العراقية وافقت على الإفراج عن 33 من السجناء المصريين فى السجون العراقية".
وفيما يتعلق بالشأن الداخلي المصري، والأحداث المتصاعدة، قال قنديل: "نتابع ما يحدث في بورسعيد والمنصورة ونتواصل مع المسئولين هناك، ونتمنى من الجميع التزام السلمية في التعبير عن الرأي"، مؤكدا، أن ما تشهده تلك المحافظات ليس "عصيان مدني" بالمعنى الحقيقي، بل هو عصيان بالقوة من قبل مجموعات كبيرة أو صغيرة.