سادت حالة من الهدوء المشوب بالحذر في محيط قصر الاتحادية، قبل وصول أي من المسيرات التي دعا لها عدد من قوى المعارضة للتظاهر في محيط القصر، حيث لوحظ عدم وجود أي حشود تذكر بجوار القصر، كما سادت حالة من السيولة الطبيعية للمرور، بينما لا توجد أي شوارع مغلقة عن الطبيعة. وعلى الجانب الآخر، اتسمت أبواب القصر بعدم وجود حشود أمنية عليها، واكتفت قوات الأمن بوضع أسلاك شائكة عند مداخل الأبواب وخاصة في المنطقة المواجهة لنادي هيليوبلس الذي عادة ما يشهد منطقة تمركز للمتظاهرين، فضلا عن أن أفراد الحرس الجمهوري المتواجدة أمام هذه الأبواب لا يتخطون أصابع اليد أمام كل باب بزيهم المميز باللون الأحمر، فيما كانت هناك تشكيلات للأمن المركزي بالجهة الخلفية للقصر بعيدا عن أبواب المنطقة المعتاد فيها تجمع المتظاهرين. وفى ذات السياق، صرح مصدر أمنى مسئول عن تأمين القصر، بأن هذه الحشود لن تدخل إلا في حالة خروج التظاهرة عن مسارها السلمي، مشيرا بأن هناك تعليمات بحرية التظاهر لجميع أبناء الشعب المصري دون التدخل من جانبي قوات الأمن طالما اتسمت تلك التظاهرات بالسلمية. وأضاف المصدر أن عدم وجود كثافة أمنية في مواجهة المتظاهرين حرصا على عدم استفزاز المتظاهرين أو العكس، مؤكدا أنه لن يكون هناك تدخل طالما سارت المظاهرات فى مسارها الطبيعي، مشددا على أن قوات الأمن تستمر في دورها الطبيعي في حماية المنشآت، كمؤسسة وطنية ليس لها أي تدخلا في توجيهات سياسية. وأوضح أن الأمن المركزي دوره الأساسي هو حماية المنشآت من الاعتداء عليها، وهو ما يقومون به في حالة وجود عناصر مخربة تعمل على التعرض لتلك المنشآت.